كشف الباحث الأمريكي مايكل روبن، إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدرك بشكل متزايد الخطر المتمثل في أنه لا يستطيع الاعتماد فقط على الجيش التركي لدعم نظامه" وهو ما دفعه لإنشاء مليشيا على غرار الحرس الثوري الإيراني، من أجل توسيع مجال عمله في الداخل والخارج".
ونوه الباحث الأمريكي  بمعهد "أمريكان إنتربرايز"، بأن أردوغان بات يعتمد أكثر وأكثر على صادات بدلا من الجيش التركي عندما يتعلق الأمر بمهام عسكرية حساسة في الخارج ،إذ يعتمد أردوغان كليا في الوقت الحالي على قوات "صادات" في تنفيذ عدوانه على البلد الأفريقي، في ظل صعوبة نقل الجيش النظامي إلى هناك، وتوفير اللوجستيات لدعمه.

إلى ذلك قال مركز "مينا واتش" البحثي النمساوي،  إن أردوغان يعتمد على شركة الأمن المثيرة للجدل "صادات" في لعب أدوار مشبوهة بكل من ليبيا وسوريا، في محاولة لخلق "حرس ثوري تركي" يتخطى المؤسسات الرسمية.
وأوضح المركز المعني بقضايا الشرق الأوسط، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، أن "أردوغان يؤمن بأنه لا يستطيع الاعتماد على الجيش التركي بشكل كامل بسبب غياب الثقة المتبادلة، لذلك يمضي قدما في تأسيس كيان يشبه الحرس الثوري الإيراني ليلعب أدوارا خارجية".
ولفت المركز إلى أن "صادات ظهرت في ظل صراع القوى بين أردوغان والجيش، كتنظيم أمني موازي، وهي نشطة منذ سنوات في سوريا، وتلعب حاليا دورا متزايدا في ليبيا".