اتخذت القارة العجوز قراراً بفرص الحصار البحري على ليبيا أواخر شهر مارس من هذا العام , لا يمكن الا ان نقول هي حالة القارة العجوز قد جعلتها الأوضاع  تنظر بعين واحدة االوضع  الليبي في ظل تخبط العالم بالفيروس الفتاك  مما جعل حالة الترابط المنهك أكثر تاثراً .
سياسة فرنسا العنصرية رأت في إيطاليا العاجزة بعين الشماتة وهي كلها عيون في مختلف الاتجاهات تراقب  منها (الشامت والمراقب هنا وهناك والحاقد)  ، عنوان واضح لفرنسا التاريخ الدموي القديم .


لم ينفعل الاتحاد الأوروبي في ظل إصرار فرنسا على لجم الأفعال الحسنة حتى أعلنت ايطاليا والدول الاخرى كفرها بحالة الاتحاد , بدأت عملية القرصنة تحدث من بعض الدول على المعدات الطبية القادمة إلى دول الاتحاد  ، إيطاليا أعلنت رفع العلم الصيني المساعد لها مكان علم أوروبا  ، مقابل كل هذا فتحت فرنسا باب المساعدات على ان تقبل ايطاليا مساعدة فرنسا بذبح الديك السمين لها بليبيا .
تمرير القرار في مثل هذا  التوقيت من العالم ما الا هو سياسة حقيرة تخرج ما كان في الصدور من مؤشرات تؤكد أن الخطة الأوروبية هي حصار المنطقة الغربية من ليبيا فقط وبالتحديد طرابلس في إشارة قصيرة ان فرنسا تريد حفتر فقط ولا غيره ولا  اعتبار لأي أحكام عرفية أو هزائم .


الاتفاقية الليبية تركيا واضحة المعالم ومتحصنةً بالسجل الرسمي لدى الأمم المتحدة تحددها المنطقة الشرقية كجزء أصيل من حق التواصل والبحث البحري من ليبيا وتركيا ، إذ أن تركيا مازالت جزء متصل بالبحر ولايمكن عزله وعلى ذلك تحاول فرنسا العزل بجعل كل الدول تحاصر وتدفع  من جانب البحر حتى يحدث الإخضاع الكامل  لحكومة الوفاق التي بدأت في الانصياع عندما وافقت على تركيب منظومات متطورة خاصة بالتجسس  من قبل شركة توتال الفرنسية في بعض الحقول النفطية  على انها خاصة بالحماية الأمنية ومنع العنصر الليبي من الاطلاع عليها الدخول الى القمرة  .


ترهل القارة العجوز جعل من فرنسا المخلب الأساسي  في ليبيا ، ضمن البحث عّن المصالح غير مكثرت  بحالات الحرب والدمار والأمراض التي تحدث لليبيا ؛  وإلا كانت قد نظرت بعين الانسانية وفرضت حصاراً كاملاً براً وبحراً وجواً على ليبيا حتى يقترب الاتفاق وإنهاء حالة الهجوم على المدنيين ; لايُستغرب  فعل فرنسا فهو تاريخ ممدد لجرائم عديدة ومنها المشاركة في العدوان الثلاثي على مصر سنة 56 لأجل غلق وخنق مصر ، لا تزال هذه الخطة سائرة الى  الآن من قبل اسرائيل ومشاكل مياه النيل وتخطيط فرنسا لليبيا لا يجعلها تضع اليد مع العدو المشترك وتساعدها في المخطط القاتل ضد ليبيا في الظاهر  وايضا ضد  مصر في الباطن ويكون الفرح والسعادة بنصف قرار ما هو الا بكاء بقرار كامل.

الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و  لا تعبر عن سياسة البوابة