يبدو أن رمضان هذه السنة في تونس سيكون صعبا على جهات عديدة من تونس بالنظر الى الى المؤشرات السلبية التي ميزت الساعات الاخيرة من هذا اليوم.أحداث تزيد الوضع التونسي حرجا على مايبدو بعد أن شهدت جهات عديدة انقطاعا في الماء الصالح للشراب لفترات طويلة ودورية في طقس قفزت فيه درجات الحرارة الى أرقام صعبة،فضلا على انقطاعات مفاجئة للتيار الكهربائي في بعض الجهات.أما الساعات الأخيرة فقد شهدت تطورات سلبية مخيفة تهدد باستعادة مناخ رمضاني مضن يعود بذاكرة التونسيين الى رمضان السنة الماضية الذي كادت أحداثه تعصف بالوضع الاجتماعي برمته على اثر اغتيال الناشط السياسي وعضو التاسيسي محمد البراهمي.صباح السبت ، آخر أيام شهر شعبان عاشته مدينة الكاف الشمالية على وقع الغازات المسيلة للدموع والكر والفر بين أهالي الجهة وقوات الأمن الداخلي وذلك على اثر الاحتجاجات التي راكمها أهالي المنطقة في علاقة بالتنمية والتشغيل ونقص المياه في فصل الصيف،الأمر الذي دفع المحتجين الى المنادات باسم الرئيس المخلوع بن علي في استفزاز مباشر لمختلف انتقاليات تونس...أما الاحداث الاكثر خطورة فهي تلك التي عاشتها مدينة الصخيرة في محافظة صفاقس،حيث أقدمت قوات الأمن على فك اعتصام شغلي بالقوة في محيط الحي الصناعي بالجهة،ووقع اعتقال عدد من المعتصمين،الشيء الذي اثار حفيظة الاهالي وحول المدينة الى ساحة مواجهة بين الامنيين والمواطنين،استعملت فيها الغزات المسيلة للدموع والعصي والحجارة..ووفق انباء من الجهة، غص المستشفى الجهوي بالمتضررين ونقل بعضهم الى مستشفيات مدينة صفاقس،فيما شهدت الجهة تعزيزات امنية غير مسبوقة تحسبا لسهرات رمضانية صعبة بعد تهديدات شباب الصخيرة بالانتقام لموقوفيهم ومتضرريهم من المحتجين رجالا ونساءا.أجواء تبدو حرجة في رمضان تونس لهذه السنة،فهل تعدل الداخلية التونسية أوتار تعاطيها المغلوط مع احتجاجات تونسيين أرهقتهم الوعود المؤجلة وأثقلت كاهلهم محسوبية الانتقالية النهضاوية المخلوعة!