إن تداعيات الأوضاع التي واكبت انهيار النظام بشكل نهائي بعد انتهاء معركة سرت وانهيار القوى المقاومة وانسحابها في شكل فرادى وجماعات وانسيابها بذاك الشكل الغير منظم لدول الجوار المحيط كل دلك يقودنا إلى نقطة التقاء القوى المقاومة في مؤتمر فضح جرائم حلف الناتو في ليبيا برعاية حزب العمل الجزائري بقيادة الويزة حنون رئيسة الحزب وظهور هيئة أنصار ليبيا في ذلك المؤتمر كحركة رافضة ومقاومة للواقع التي ألت أليه ليبيا بتاريخ 10/12/2011 وفي تصريح مندوبها لجريدة السلام الجزائرية داخل المؤتمر انه إعلان البدء في إيقاظ بعض همم المقاومين وتأسيسا لبدء نقل حركة المقاومة للواقع الفعلي الملموس  وكانت أساسا للانتقال لتعبئة كافة القوى المهاجرة بدول الجوار المحيطة في الجزائر و تونس ومصر أسفرت عن انبثاق الحركة الوطنية الشعبية الليبية بإعلانها المؤرخ بتاريخ 15/2/2012ف لتجمع في إطارها كافة النخب المثقفة ومن ثم إلى انسياب إعداد كبيرة للقوى المقاومة إلى الداخل الليبي لكي تندمج مع القوى الموجودة الباقية والمستكينة بالداخل يمكن ملاحظة نشاطها الملموس بتلك العمليات النوعية والصدمات التي اندلعت بعدد من المدن أن الملاحظ يستطيع تتبع ارتفاع الوعي لدى جماهير الشعب الليبي من حيث تبلور مفهوم الفكر المقاوم وخلق بيئة حاضنة له في مناطق متعددة داخل ليبيا.

الملاحظ والمتتبع لمجريات الأحداث خاصة لتلك الصدمات التي كبدت حكومة فبراير خسائر تجلت في ارتفاع أعداد القتلى لدى ميلشياتها .أن تلك الصدمات التي أخدت طابع شعبي  ومناطقي في حقيقتها هو نتاج لدلك العمل المنظم لتلك القيادة الخفية الغير معلنة أتخدت من السرية منهج عمل ،وعملت على تعبئة الشباب ولعل انفراد بعض المناطق بالظهور العلني في صدمات ومعارك كبيرة تليها عادة ظهور تطلعات أخرى كا الفدرالية ومحاولة اقتطاع بعض المناطق والخروج المسلح العلني وبعض العمليات التكتيكة لهي مؤشر قوى على وجود هده القوى .

ولعل الظهور المفاجي لما يعرف بقيادة المقاومة الممتثلة في الساعدي القدافي في محاولة اعلامية مواجهة وظهور بعض المندوبين  للدعوة له ما هي الا محاولة  للقفز على الأحداث وتجييرها لصالحه .

لا يمكن للمتتبع ان يلغي من كل ذلك حالة المواطن الليبي الدي لا يمتلك تلك العقلية التراكمية التي تستطيع مراكمة كم من الوقائع والأحداث ولكنه يستطيع بسهولة مقارنة أوضاعه الحالية وما ألت إليه أحوال البلاد وما كانت فيه البلاد قبل أحداث فبراير فقد انقلبت حياته رأسا على عقب لا أمن ولا آمان حاضر مزري وانسداد افق المستقبل حيث يتراى له بأنه مظلم قاتم السواد كما أن المشهد الليبي بكل ما فيه من تدخلات أتى بها آل فبراير مكونة من مجموعات تقولبت او انصهرت شكلياً من منطلق اتفاقها على العداء المطلق للقدافي ونظامه وعند حسم قضية القضاء على القدافي ونظامه خرجت حقيقتها لتطفو على المشهد في ضل واقعها وحقيقتها المتنوعة المخيفة يغريها غياب القدرة للأنفراد من قبل اى فصيل دون الآخرين في ضل التواجد الكثيف للسلاح حيث اصبح للكل ادرع مسلحة وسمت المشهد السياسي السائد بسمة التقاتل والخطف وفرض القوانين ومحاصرة الوزرات واستنزاف واستنفاد الموارد وضياعها .

كل هدا التنوع يتبلور لدى المواطن البسيط وغيره من المتقفين بسوداوية المشهد ولهدا نره يحن للأيام الخوالي .

كل ذلك يقودنا فعلياً الى نهاية المشهد الفبرايري المتمثل بنهاية فترة المؤتمر الوطني بداية شهر فبراير ذلك المؤتمر الدي لا يفوت المتتبع ان يرعرج عليه هو ايضا حبيس كل تلك التناقضات حيث يتواجد به 200 عضو هم بدورهم اسرى للأجندات الحزبية والجهوية والتيارات الأسلامية المتنفدة ادا سقوط المؤتمر والحكومة اصبح حتمياً ولهدا ضهرت على المشهد مجموعة من المشاريع اتخدت من مؤتمرللقبائل الليبية لتحميله اعباء السقوط المحتوم لتلك الشرعية الوهمية التي لم تكتسب يوما رضى الشارع عنها  .

 ان اعلى درجات التنظيم التي يمكن تتباعها هو دلك التكوين الاجتماعي الدي تمخض وانتج المجالس الأجتماعية بعدد من المناطق الليبية ولعل اخر مشارعيها هي مايدور حول ضهور الحركة الليبية الشعبية للتغير وفق المبادي المعلن عنها لما فيها من مفردات استيعابية تتخد من كل ما حصل في ليبيا مدخلا علاجيا يمكنه استمالة كافة العناصر الوطنية لكي تدور في نطاقها الفاعل المؤثر ان مفهوم التغير التي تنطلق منه كافة الحلول للخروج من الواقع الليبي السئ من خلال حركة جماهيرية  تحكي تكوين المجتمع الليبي القبلي ،هي بدلك لا تقف عند حاجز مكاني او سكانى معين , بل ستمتد لتشمل كافة قبائل القطر الليبي ولا تقتصر على فئة عمرية معينىة بل ستكون مفتوحة امام مختلف الاعمار والفئات في ضل حركة غير مسيسة فى هيكلها وهو ما يعنى انها لن تنتمى لاى فصيل سياسى بعينه فهى بدلك تضع  المواطن وليس السلطة هو الكم الوحيد على انتمائها الوطنى ، ان لهده المرونة من حيث الفكر والتوجهات حيث لا يوجد حدود ايدلوجية معينة، ان لمفهوم الوطنية لما له القدرة على صهر الافراد فى بوتقة وطنية واحدة لاتفرق بين عربي او امازيغي او طوارقي او تباوي  ولا غنى وفقير , ان هده الحركات المجتمعية تحمل فى ثناياها الكثير من صفات وملامح الشخصية الليبية الوطنية المسالمة

من خلال كل ذلك يتجلى ملياً لنا الآن ظهور الأشتباكات المتزمنة وفي عدة مناطق متناثرة وكل تلك القوافل القتالية التي سيرت الى اماكن بعيدة عن مناطق تجمعهم في ضل وجود رئاسة اركان تعمل على ضو علاقات غير حقيقة مع العجز في التعامل مع التكوينات العسكرية الغير متجانسة في محاولة نرصدها لجدبهم الى مناطق بعيدة عن مركزهم الى مناطق شديدة التوتر كل دلك يوضح بأنه قد تم جرجرتهم لفخ احكم صناعته ليخفف الوطاءة عن الجماهير المتحينة للخروج كل هدا المشهد يمكن صياغته بصورة اوضح بأن حالة الأنفجار يمكن التنبؤ بها في قادم الأيام سيكون لها التأثير الأكبر في تغير الواقع وبصورة مفاجئة ومدوية .