ضعف الاقتصاد المصري كان " ولازال وسيظل " سبب تدني قيمة المواطن المصري بنظر سواه من العرب أو الاوروبيين " هذا واقع " .. !

الهزة السياسية التي تعرضت لها مصر بعد سقوط  " مبارك " لم تهدأ بعد .. فاستقواء جماعة الاخوان " المصريين " بتلامذتهم الاخوان " الليبيين " وتلقيهم لدعم صريح ومباشر " مالاً وسلاحاً "  من اخوان" السلطة " بليبيا , تبعات مخيفة للهزة قد تجعل من السلطات المصرية هدف مباشر لأعمال عنف لا تقف عند  ما تعارف عليه العدوين " السلطة والاخوان " منذ أيام " عبدالناصر والبنا " .. بل تتجاوز لتحوز ما أمكن وتوافر من امكانات " جديدة " للاخوان..!

مصر هدف للاخوان " المصريين والليبيين " .. والتخريب وسيلة لـــ " شحن " الرأي العام , وتنغيص للسلطات المصرية ولـــ " السيسي " باعتباره رئيساً , ومرحلة تسخين بطئ للاستقطاب مجاهدين من أوساط الشباب , وانتظار ممل لــ " فشل " مشروع قناة السويس الجديدة كما يتمنون ويدسون في آذان العوام " زاد سعر الوقود والخبز ببطاقة التموين وبحفر قناة " خنق وطبطبة ..!!

الحذر لا يمنع القدر ... ولكن ..!!!؟

احتمالية ألقاء ..  الاخوان " مصريين وليبيين " آخر احجارهم " عملية انتحارية " على مصر .. ورفع سعير معركتهم الي اقصى حدودها, ومباعثة مصر بـــ " 11 سبتمبر " خاطف " تحت الحزام "  وبمواصفات عربية  .. ليست بعيدة بل متوقعة ومدروسة , ولا مجال لتفاديها أو منع وقوعها بأي طريقة ..!!

مشاهدة تدمير طرابلس وذبح المدنيين فيها , لا يجب أن يكون تسلية لدى مصر " السلطة والشارع " كما هو عند اميركا وأوروبا .. وعداء الأخوان " المدبلج " لاميركا أبعد وأقل ألماً من عداء مصر " السلطة " الأصيل والمتجدد والملتهب.. وأن كانت بالايدي " الأخوانية "  بنادق وذبابات أو طائرات تذبح الليبيين فانها أشد لهفة وشوق لذبح المصريين الذين اقتلعوا " مرسي " من سلطته وأودعوه  " ورفاقه " السجن , وألصقوا بجماعة الاخوان صفة الارهاب .. !!!

الصراع " الليبي / الليبي " تغذيه أطراف خارجية بعيدة , ولها رغبة في إطالة مدته لأسباب سياسية واقتصادية , ولها " الاطراف " يقين تام أن انتصار أحد طرفي الصراع " الليبيان – مثــنى " مستحيل , وأن الليبيين " الشعب "  أصحاب ثقافة بدوية سيعتمدون سياسة " القطيعة  " لحل مآزقهم وسيعمقون شتات الوطن بخلافاتهم وتحالفاتهم العشائرية , بدل اللجوء الي حلول حضارية مدنية تضمن وحدة الوطن لما تحتاجه هذه الحلول " الحضارية المدنية "  من ضرورات تتعارض " كلياً " مع مفاهيم وطقوس وتقاليد العشائر ...!!..!!

التدخل الاجنبي في ليبيا مرفوض ... " صباح الخير يا ..؟!" ..!

الليبيون قبائل " سمعنا وأطعنا "  .. داخل القبيلة الظلم شريعة وسلطان " أحياناً " .. فالميزان الاجتماعي لا يعرف العدل " اذا غابت تقوى الله " .. وللمال والثروة " كالعادة " سلطة تقلب الأسود أبيض وتجعل السفيه فارس .. وللتقديس الاجتماعي سياط تلسع الجميع وتضطهدهم .. وتطالهم في امتحانات المدارس وطابور البنزين والعلاج وأمام القضاء وحتى بالمساجد .. فالفقه كالقضاء والادارة والمقاولات وربما اغتصاب الاراضي وسرقة المال العام " جميعها " وراثة .. !!

اعترف " معمر " بشراكة رفاقه .. ومنحهم سلطات جلبت المال ورفعهم على رقاب الناس ومن بعدهم أبنائهم " أبناء الرفاق " .. فكانوا خرق استثنائي لسلطة القبيلة .. وظلوا وسيلة سيطرة ويد ضاربة في قبائلهم لصالحه خلافاً لمصالح قبائلهم .. واستمروا طوال الوقت حملة تأييد وولاء وبوابات توصل الي " القائد " في عظائم الامور , ووساطات تغفر للقاتل وتــتبرأ من الخائن أو تعدمه  ..!!

احتكار ثورة فبراير " .؟؟!! " من قبل قبيلة أو مدينة هو سقوط جديد في حبائل التمييز والتفرقة  .. وسلب قبيلة أو مدينة للسلطة وحيازتها لمميزات الحكم كما شهدنا خلال سنواتنا الثلاث ,وما نشهده اليوم في شخوص الوزراء " بالوزارات السيادية " وذوي السلطة والسفراء والمدراء وضيوف الفضائيات وممثلي الاحزاب والكتائب لا يدعو للثقة في " كل " المتشدقين بالوطنية وثيابهم ملطخة بدماء الابرياء ودوي بنادقهم يسقط الأجنة من أرحام أمهاتهم , ويسيل مآقي الشيوخ " رجال الأمس "  آناء عجزهم ..!!

القبيلة التي ستنتصر " في طرابلس " وتحكم ستجعل من باقي الليبيين عبيد أو مواطني درجة ثانية على الأكثر .. لذا أن يكون الليبيين جميعاً سواء " عزل من السلاح والادعاء "  أمام قوات اجنبية أفضل من أن تستمر سمفونية  " ثوار على رؤوسنا " حتى ربيع آخر  ...!!!

أدعياء الثورة .. لم تفرقوا بين بيوت " الثوار " وسواهم في بن وليد أو طرابلس أو بنغازي .. ولم يحترم أزيز رصاصكم صدق ثورتنا حينما أخترق آذان الأطفال وأصابهم بـــ " التبول اللارادي " في بنغازي ..!!

اعتقد أن .. المجازفة باقتراف الصمت أو " أكل مقلب " التدخل العسكري في ليبيا من قبل السلطات المصرية ستكون له عواقب وخيمة على المدى الطويل .. فالصمت الدبلوماسي " ربما " يكلف مصر هيبتها , ويعرضها لصفعة " سبتمبرية " طائشة " بطائرة أو صاروخ " من قبل مليشيات ليبيا , والتدخل العسكري بليبيا سيعرض مصر الي حرب استنزاف " تشاد 2 "  طويلة الأمد تكسبها عداء شعب ليبيا الي الأبد " لا أحد يحب مستعمريه "  .. الأمران احلاهما مر " يجب البحث عن ثالث " ..!

النتيجة النهائية " بالتمحيص والتقديق " .. نقل " الأرهاب " الأسلاموي من بقاع أوروبا إلي مدائن العرب تم بنجاح .. وغزو مصر " اميركا العرب " سيكون علامة تفوق في سجلات المخابرات الامريكية والانكليزية " سيصفقون له " .. وضمان لموسم نزاعات " طائفي مذهبي " طويل يهز الاسلام ويناله منه  " طيرين بحجر – الاسلام والعرب "  ....!!!

 

كاتب ليبي