مند أن بداء الحوار الليبي وهو يمر بمطبات كثيرة وتغلب عليها الجميع بالنقاش وتغليب مصلحة الوطن والشعب على المصالح الشخصية والقبلية والجهوية والأيديولوجية منها. دائماً هنالك مشاكسين في الحوار وهم مسيرين وليس لديهم أي سلطات غير تطبيق من يحمونهم أو يهددونهم أو ربما لديهم اجندات يريدون تنفيذها. هذا المشاكس في الحوار الليبي، هم أعضاء المؤتمر الوطني المنتهية صلاحيته والذي ليس لديه أي سلطه على مليشيات بادي والسويحلي وكاره وغنيوه وبلحاج وبعض من فجر ليبيا الذين مازالوا تبع لهؤلاء. هذا المشاكس لا يريد حلول بقدر ما هم خائفون من مستقبل اسود يحوم في الأفق عليهم وهو جرائمهم البشعة في حق ليبيا اولاً وشعبها ثانياً والإنسانية ثالثاً. كان كل همهم أن يكون بالمسودة مواد تعفيهم من هذا أو لن تكن هنالك ملاحقه لهم بدريعة حماية الوطن مرة ووجود ازلام مرة اخري أو الدفاع عن مبادي ثورة 17 فبراير. هذا لن ترضي به الأمم المتحدة حسب أهدافها وبرامجها وكذلك لن يرضي به بعض الشرفاء ممن هم اساسيون في الحوار. كل من أجرم في حق ليبيا وشعبها يجب أن يحاكم، إذا وصلنا الى عدالة انتقالية ومصالحة وطنية. العفو والصفح وعدم الملاحقة، سيكون بعد ما يتوصل اليه الجميع الى حلول من أجل ليبيا وتطبيق ما جاء بهذه المسودة. هل سيستمرون في حرب الليبيين وتدمير ليبيا أو ينخرطوا في العملية السياسية الجديدة ويلتزموا بشروط هذه المسودة، لديهم فرصة لتجنب هذا.

لقد تم التوقيع وبالأحرف الاولي على مسودة الحوار الليبي وبرعاية الأمم المتحدة بالصخيرات يوم 11 يوليو 2015م وتخلف المؤتمر الوطني المنتهية صلاحيته واعطيت له فرصة للحاق والتوقيع خلال 15 يوماً. لقد بداء العمل من أجل إيجاد حكومة وفاق وطني والتي ستعرض على البرلمان بعد أن يوافق البرلمان ويعتمد هذه المسودة من أجل الوطن ليس الا.

الأن جماعة المؤتمر الوطني في عنق الزجاجة، إذا يريدون الخير لهذا الوطن وحل سلمي، فأنهم سيوقعون وتبدأ مرحلة التغير. أذا لم يوقعوا فأن مسيرة التغير والحل السياسي ستستمر بدنوهم وسوف يعاقبون على ذلك سوء من قبل الشعب الليبي أو من المجتمع الدولي. عاقبهم سيكون تاريخي أكثر وإذا استمروا في قتال الشعب الليبي سيكون عاقبهم جسيم وبصرامة وحزم لأنهم يقفون ضد إرادة هذا الشعب. أنهم يلعبون في لعبة خطيرة جداً هذه الأيام وهي ليست في مصلحتهم. يوم أمس خرج الصديق الكبير ووزارة المالية بحكومة هذا المؤتمر وأرسلوا رسالة عن طريق الهواتف يهنون الشعب بأن رواتبهم تم الافراج عليها وهي مجمدة لمدة ثلاث أشهر. أنها خطة من قبل الصديق الكبير ووزارة المالية وهم من يملكون الأمور المالية في ليبيا وليس البرلمان او حكومة الثني الضعيفة. يريدون أن يقولوا للشعب الليبي نحن من نحكم ويريدون تأييد كبير لهم والوقوف معهم أذا دخلوا في حرب مع القوى الوطنية. هذه احدى دسائس جماعة الفتن ومن يؤيدهم ومن يسيرون معهم.  لقد برهن الصديق الكبير وشلته بأنهم في ايدي المليشيات بطرابلس .

التوقيع سيعطي الفرصة للمتحاورين بالمضي في تنفيذ هذه المسودة وبمساعدة المجتمع الدولي وتنفيذها وبدنوهم فهي لن تنجح. لم نسمع تصريحات أي من الدول الكبرى بخصوص هذا التوقيع وهم الأن مشغولين بقضية اليونان أكثر من ليبيا. لكن هذا لا يمنع من أن يرسلوا رسالة قوية لأعضاء المؤتمر الوطني المنتهية صلاحيته بأن تخلفهم لن يفديهم ابداً وعليهم الالتحاق والعمل مع الجميع من أجل أنفاذ ليبيا وشعبها من الوقوع في مطب العراق والصومال. بعض دول الجيران رحبت بهذا وبعضها بداء ينصب في العداء لليبيا وخاصة تونس ومصر.

ما بعد الصخيرات

يجب المضي في تنفيذ مسودة الحوار الليبي وبأسرع الطرق

أعطا فرصة لأعضاء المؤتمر الوطني المنتهية صلاحيته للالتحاق بالجميع

عدم الرضوخ للمليشيات ومن سرق أموال أو ساهم في اهدارها، بإصدار عفو وعدم ملاحقتهم على ما فعلوه

دعم هيئة الدستور بكل ما تحتاج من أجل أن يكون الدستور جاهز قبل نهاية مدة البرلمان وهي 20 أكتوبر 2015م

حت الأمم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي بدعم مادي ولوجستي لتنفيذ هذه المسودة وبأسرع وقت

دعم الجيش الليبي للقضاء على الإرهاب ببنغازي ودرنه وطرابلس وهي من أولويات الحكومة المنبثقة ودعم المجتمع الدولي للجيش

البداء في برامج المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وبأسرع وقت

تثبيت كل الاتفاقيات بين المدن لأنهاء الحرب وإعادة الاسري وأطلاق السجناء والذي قامت به هذه المدن وبمساعدة مدن أخري ويجب تحفيزهم على بقاء هذه الاتفاقيات

فتح باب العودة لليبيين المهجرين داخل وخارج ليبيا الى بيوتهم وذويهم وتمكينهم من العيش بسلام في مدنهم وبحماية الدولة

تجميد الأحزاب ولمدة 5 سنوات اخري الى حين يستكمل الدستور وتنجح ليبيا وشعبها في اول اختبار وتطبيق للدستور

ليبيا قادمة على مرحلة جديدة وصعبة وتحتاج الوقوف معها من قبل كل فئات الشعب الليبي. ستكون ربما هذه الفرصة الأخيرة لليبيين والليبيات لكي يعيشوا وينعموا بسلام في ضل عدالة وأمان وعيش كريم لهم والى اسرهم. أذا لم ننجح، فأن المجتمع الدولي سيتخلى عنا تماماً وسوف تعبت داعش بليبيا وينموا التيار الإسلامي المتشدد بسرعة في هذا الوطن لأن الكثيرون يتربصون بهذا الوطن ولا يريدون له النهوض من الغريق والذي اوقعه الليبيين فيه دون غيرهم نتيجة التطاحن على السلطة والمال. الجميع أخطاء في حق ليبيا وشعبها وكل فرد من الليبيين والليبيات أخطاء في حق ليبيا ولكن حان الوقت لنضع اللوم ومحاسبة المخطئين على أفعالهم الا فئة من هؤلاء وخاصة من قتل وسرق المال العام واجرم في حق مواطن وعرقل العملية السياسية وبعض رموز النظام السابق، هؤلاء لا اعفاء لهم ويجب تطبيق القانون عليهم. الوطن يحتاج الجميع ومخرجات الصخيرات لن تطبق بفئة معينة ولكن تطبق بالجميع ومن أجل الجميع. نصرة أهلنا في درنه وبنغازي وطرابلس هي ما نحتاجه لإخراج هؤلاء المجرمين من هذه المدن وتحريرها من قبضتهم حتى يعم السلام في هذه المدن وفي ليبيا كلها بعون الله. الشكر لمن شاركوا في الحوار والتوفيق لهم في اختيار حكومة وافق وطنية وليبيا باقية والاوباش ستتم ازالتهم بعون الله

ليبيا حرة وسوف تخرج من هذه المحنة

استشاري امراض مخ وأعصاب/أطفال

وزير الصحة سابقاً-المكتب التنفيذي - ليبيا

الاراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة