سؤال لطالما طرحته علي كل القوي الداخلية والخارجية ولاحياة لمن تنادي وعندما قلت وتمسكت بذلك أعرف جيدا انه لن يكون هناك نتيجة حقيقية واقعية للحوار ولن يتم تنفيذه بالسهولة حتي وان تم توقيعه بالحروف النهائية او الرموزية او حتي الزكورية لان هناك ثلث معطل من الليبين ومغيبين ومبعدين خارج مشهد هذا الحوار فكان ولايزال من المفترض اشراكهم فيه ليتسم الحوار بكونه وطني واليكم توضيح بعض النقاط النقدية بهذا الخصوص:

اولا: اذا كانت الحجة بان انصار النظام السابق كانوا مجرمين علي حد قول البعض المتفيهقين فان بعض من تم اشراكهم في الحوار هم مجرمي حرب وارتكبوا جرائم ضد الانسانية وإبادة جماعية ومطلوبين للعدالة القضائية المحلية والدولية ولن ننسي ذلك.

ثانيا: لو اخذنا القياس محاربة الارهاب والتطرف الذي يتظاهر الجميع بانهم يحاربونه وهو متزايد بين اظهرهم واظهرنا وهنا اسئل نفسي والاخرين لماذا لم يكن ارهاب اليوم موجودا بالامس والاجابة علي ذلك لانه كانت هناك قوة امنية ومعلوماته استخباراتية وعسكرية وارادة سياسية محلية ضد الارهاب والتطرف الديني وليس لتونس والجزائر حاجة لحفر جدار او بناء صورا عظيم وعليه اكرر واقول ان الارهاب والتطرف سيستشري ويتجدر في ليبيا مالم يتم الاستفادة من كل القدرات والطاقات الوطنية وتوحيد صفوف المجتمع الليبي ضد الارهاب وايجاد الطرق والوسائل والادوات لمحاربته وهذا لن يتاتي الا بالاستعانة بالله اولا ثم برجال الامن والعسكرين والخبراء والقدرات العلمية في هذا المجال من انصار النظام السابق وابناء القبائل والمدن المهزومة على حد تعبير البعض وغيرهم من الليبين.

ثالثا:اذا الهدف والعبرة من الحوار السياسي هو بناء الدولة وايجاد الامن والاستقرار فان الامن والاستقرار لن يتحقق ابدا بجزء من الليبيين بل بهم جميعا ولن يتحقق الا اذا تحقق السلم والامن الاجتماعي وهذا لن يتحقيق الا اذا تم اشراك كل الاطراف الليبية في حوار وطني حقيقي بشرط ان يكون اول تلك القوي الاجتماعية القبائل الكبيرة والمدن الصغيرة التي تم تجاهلها طيلة الاربعة سنوات الماضية ولاحظنا ماذا كانت النتيجة فشل كامل وذريع لكل أركان الدولة.

رابعا: ان من يحاول ان يرضي مدن او قوي سياسية بعينها علي حساب السواد الاعظم من الليبين فليتيقن مقدما وبشكل مسبق انه سينتحر لاحقا لان ليبيا للجميع وبالجميع منذ خلقنا الله علي ارضنا وقاوما اجدادنا وابائنا الغزاة والمعتدين مع بعضهم يدا واحدة وهناك لاشك استثناء للخيانة والخونة عبر التاريخ.

خامسا: ان دول العالم والمتقدمة علي رأسها لاترضي بان يُمس أمنها القومي والوطني وتجد جيوشها سرعان ما تتحرك لهذا الغرض فلماذا بعض الاطراف في حوار الصخيرات وبعض الاصوات بالجزائر تريد بناء جيش جديد ومصرة على استبعاد قيادات الجيش السابق فالجيش هو الجيش منذ عهد المملكة وعهد النظام السابق ومعروف عدده وعدته وعتاده فعليه اكاد اجزم ان هناك نية سوداء لإعادة تشكلية ليبية والليبيين ولكن بطريقة ونظرية جديدة قديمة لايعرف طالميسها الا أولئك الذين يتربصون بها بالخارج ويعبثون بها بالداخل وهذا اتضح في بياناتهم وتصريحاتهم التي رايناها قد توحدت هذه الايام ولن تتحد ابدا في هذا السياق مستقبلا.

وعليه أؤكد وساذكركم يوما بما قلت ان الأعمال التي تبدأ مشوهة مشبوهة سينتهي بها المطاف للفشل وليسمح لي البعض في حق التصور والتخيل لعل بعضه يكون حقيقة يوما ما وان غدا لناظره قريب.

كاتب وا كاديمي ليبي 

الاراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة