تحدد بعثة الامم المتحدة للدعم بليبيا"اهداف الحوار" الرئيسية بمايلى:

*التوصل الى اتفاق بشأن ادارة ماتبقى من المرحلة الانتقالية,بما فى ذلك:

1-تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بدعم واسع النطاق.

2-تهيئة بيئة مستقرة للعملية الدستورية تمكن من اقرار دستور دائم جديد.

3-السعى الى وضع الترتيبات اللازمة بغية انهاء اعمال القتال المسلح التى تعصف بانحاء مختلفة من البلاد.

4-يقترح الممثل الخاص ليون على "اطراف النزاع" تجميد العمليات العسكرية لبضعة ايام بغية ايجاد بيئة مواتية للحوار.

 

وبعد,,,

بنظرة سريعة لهذه الاهداف ,المحدودة فى نصها, الواسعة المطاطة فى معانيها,نجد انها ,تنظر الى الازمة بليبيا :

 

*كنزاع بين طرفين,وليس خروجا على سلطة شرعية منتخبة محليا ومعترف بها دوليا. بالقرار (2174) واقليميا... ,من قبل جماعات مسلحة, متمردة وارهابية.

 

*تصف اللقاء ب"الحوار"وهو بين 4 اغضاء من مجلس النواب يمثلون السلطة الشرعية,وبين عدد من الشخصيات المختارة او الموصى بها,..وعدد ممن تسربت اسمائهم لايمثلون سوى ,مصالح واجندات  فئة ,من الجماعات الخارجة على السلطة والمتمردة عليها.فكيف يكسب هذا اللقاء الهش صفة الحوار,

 

*فالحوار الوطنى الحقيقى لحل الازمة الليبية,هو الذى يمثل كل القوى الوطنية الليبية,للوصول للعدالة والمصالحة الوطنية,وعودة المهجرين والنازحين بالداخل والخارج,والاسراع بمحاكمة السجناء السياسيين ,واطلاق سراح غير الملطخة ايديهم بالدماء, ونزع السلاح وحل المليشيات المسلحة ودعم الحرب على الارهاب ومناصرة الجيش والشرطة, ودعم القضاء وضمان استقلاليته.

 

*هل لاحد يملك عقلا برأسة,ان يتصور,ان السلطة الشرعية(مجلس النواب)

(أ) توقف حربها على الارهاب,بعد المشوار الطويل الذى قطعته عملية "الكرامة"المنتصرة,والثمن الباهض  الذى تكبدته مع الشعب دما ودمارا.

(ب)او تفرط فى حكومتها الشرعية المنبثقة عنها,قبل نزع السلاح وحل المليشيات ووقف التمرد والارهاب عليها.

هذا سيعنى ان مجلس النواب ,يضع قوته وشرعيته والشعب الذى اختاره ,والدولة نفسها فى"مهب الريح مع اول خلاف(وقد يكون هذا هوا المطلوب).

 

*اذن

فلقاء جينيف مجرد "محاولة قاصرة"لاحياء المخطط

الذى طرحة (طارق مترى) ,قبل انتخابات 25/6/2014 ,الذى فشل مبكرا برفض القوى الوطنية له,تلك المبادرة التى كانت تسعى الى فرض من يحكم ليبيا, دون التفات الى الديمقراطية التى يدًعون  الدعوة  لها, ولا الى ماينتج عن صناديق الانتخاب من اختيارات الشعب الليبى, ولم يكن هذا الموقف منهم ,للمساعدة على بناء وطن ساهموا عن قصد فى دماره وخرابه ,بل لخدمة ,مشاريعهم وتطلعاتهم الاقتصادية و الامنية,من احتواء الاسلام السياسى ,الى تهديد دول الجوار وخاصة (مصر) لضبط حركة ايقاع سياستها الاقليمية والدولية ,الى ضمان تنفيذ عقود سابقة لدولة تحلم بعودة الماضى الغابر ,الى اتاحة الفرصة لعائلة فى دويلة تطمع فى ملكية مشاريع غاز ونفط المنطقة, وراء ومع من سبق ذكرهما.

 

*هم خدمة,لاهدافهم القريبة والبعيدة ,يتمسكون باعوانهم,ويريدون العودة بنا الى,هناك... ,بعد كل تضحيات شعبنا من خطف وقتل وتشريد ,ودمار لمدننا ومطاراتنا ومؤسساتنا, وحرب علينا من كل الجهات ,عندما كانوا يتفرجون علينا دون حراك.

 

*يريدوننا ان نعود الى هناك... ,بعد ان اخترنا مجلس نوابنا,وحميناه بعيدا عن (القاتل والخاطف المجهول) ,وبعد ان تطورت حربنا على الارهاب,بارادة شعبنا وجيشنا الوطنى المنتصر,

 

*وهم بدل المساعده يهددوننا. بانها"الفرصة الاخيرة" ,هل بامكانهم اصدار اى "قرار دولى" عسكرى اواقتصادى ضدنا,طبعا (لا) لانه ,على الاقل "الفيتو" الروسى ينتظرهم, 
(اكيد ان روسيا على الاقل لن توافق على اى تدخل عسكرى دولى جديد على ليبيا الابمشاركتها وموافقة مجلس النواب,وبشروطهما).

 

*يهددون بمقاطعتنا ,نحن قادرون على الصمود والعالم واسع من اشقائنا العرب الى روسيا والصين وجنوب افريقيا الى الهند....وغيرهم.سيجدون فينا نموذجا جديدا امام شعوب العالم فى حربنا على الارهاب وتحدينا للظلم.

 

*الايعلمون اننا حاربنا العثمانيين , والفاشسيت وقاومنا اول المعتقلات الجماعية واول الطائرات العسكرية بالعالم لاكثر من عشرين سنة.واننا  اثناء الاحتلال اسسنا جيشا وطنيا,خارج الوطن بالشقيقة مصر.دخل لتحرير ليبيا مع الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية. وهل يعلمون ان لقبائلنا حاليا اجزاء كبيرة منها (اكثر من عددنا بليبيا),لن يتركونا لوحدنا عند الضرورة.

 

*ماقبل الاخير,,,

الحل:

اننى ارى ان الحل,لايتم ,الاداخل "مجلس النواب" (بكل اعضائه المنتخبين) فى 25/6/2014 ,بطريقة ديمقراطية سرية عن طريق الصندوق,تتخذ القرارات  فى كافت جوانب الازمة الليبية.وبذلك , يصبح الحل بيد ممثلى الشعب الحقيقين.

(وكان هذا موضوع مبادرتى بتارخ21/12/2014

على الفيس بوك ومجلة ليبيا المستقبل وصحيفة الحوار السياسى والرصيفة...)
 

*واخيرا

لماذا اللقاء .... بجنيف؟ وليس بطبرق اوغدامس اوجالو اواوجلة...الخ؟
نحن نعلم ان جنيف اكثر أمنا وايسر عملا لمندوبى الامم المتحدة وبقية الدول التى قد تشارك,

ولكن من ناحية ثانية,الفرص اكبر(حسب ظنهم) للضغط على الوفد الليبى وممارسة "الترهيب والترغيب" معه.الا اننا واثقين ,من نوابنا ,فهم مؤمنون بثوابت مهمتهم,وسيراجعون مجلسهم عند كل جديد, وانامطمئن لمشاركتهم. فلا اعترض بشدة ,حتى نتمكن على الاقل من معرفة, ماهى حدود تجاوزات الامم المتحدة الموقرة "ناصرة الشعوب المقهورة"!!!
عمر الدلال12/1/2015

[email protected]