كانت خطوات مبعوث الامين العام للامم المتحدة, للدعم بليبيا,السيد برناردينو ليون,عند بداية مهمته مقبولة ومعقولة ,وكانت مبنية على شرعية مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبى,والمعترف بشرعيته من المنظمات الدولية والاقليمية ,ودول الجوار والعالم ,وقرار مجلس الامن2174 الذى حدد مهمته.

فقد بدأت المهمة بمحاولة جيدة ,للم شمل اعضاء مجلس النواب,بالعمل على عودة المقاطعين,ليكون المجلس ,هوا اساس الحل الشرعى للازمة الليبية, وبذلك يمارس الاعضاء المقاطعون,مطالبهم من داخل المجلس,كمعارضة ,قد ينظم اليها غيرهم من النواب المداومين.

ويتم الاتفاق داخل المجلس على تعديل اللائحة الداخلية ,بحيث تحدد القرارات التى تتطلب اغلبية الثلثين,والقرارات التى تتطلب الاغلبية البسيطة ,50+1.(مثلا الغاء القرارات وتعديلها ,بالثلثين,واصدارها,بالثلثين او51%,حسب الاتفاق .

ومن داخل مجلس النواب,تعالج كل قضايا الازمة, بمراقبة بعثة الامم المتحدة للدعم,من حل الحكومة وتشكيلها الى الوصول الى حكومة وفاق وطنى,الى قرارات مجلس النواب وتعديلها اوحتى الغائها واصدار قرارات جديدة...الى نقاش الازمة من كل جوانبها.كل ذلك عن طريق"الصندوق" والاقتراع السرى,وبذلك يكون حل الازمة شرعيا عن طريق كل نواب الشعب.من حل الملشيات الى نزع السلاح,الى حرب الارهاب,وتنفيذ احكام العدالة على المجرمين,واحالة المواقف المتمرد والارهابية المستعصية الى محكمة الجنايات الدولية ومجلس الامن لاتخاذ الاجراءات الدولية اللفورية والازمة.

ولكن للاسف ,انقلب ليون على غدامس1 ,بالاسس التى اقام عليها الدعوة الى غدامس2 ,ومقدماتها. حيث تجاوز الشرعية المعترف بها دوليا,وحاول جمع كل الاطراف دون مراعاة ,للخيارات الديمقراطية للشعب الليبى ولا الموقف الدولى منها .وقد يكون ذلك يرجع الى ضغط داخلى اوتدخل خارجى اومعا. واضاع ليون فرص نحاح مهمته الضيقة,واصبحت بعثته ,مهددة بالفشل ,بل فى مهب العواصف.