كثيرون يرددون الكلمة دون تقدير حقيقي لمحتواها، فليس كافيا أن نقول لأنفسنا أننا في حرب، دون أن نستوعب ما يمكن أن نتعرض له جراء دخولنا هذه الحرب!
ويختلف الأمر كثيرا من اتخاذ قرار الحرب، عن فرضه عليك، كما يختلف مواجهتك لعدو وجها لوجه علي ساحة القتال، عن مواجهة عدو يستتر بالظلام ليوجه إليك ضرباته ويسارع بالاختفاء في الظلام مرة ثانية!
هذه الحقائق من الأهمية لنتفهمها جيدا خلال حربنا التي نواجهها ضد الإرهاب، فما تواجهه مصر حرب حقيقية وتفوق أي حروب خضناها من قبل، لأننا نحارب أشباحا تخرج من أنفاق وحفر في الصحراء والجبال لتوجه إلينا ضرباتها، ثم تعاود الاختباء في جحورها, كما تفعل الفئران، في كل الحروب السابقة واجه الجيش المصري جيوشا لا تقهر وتمكن من قهرها وتحقيق النصر عليها، كما سينتصر علي قوي الإرهاب ويقضي عليها إلي غير رجعة.
ليس هناك أدني شك في أن خير أجناد الأرض سيسحلون فئران الإرهاب ويدفنونهم في جحورهم التي يختبئون فيها، وتلك الفئران تعي هذه الحقيقة وترسخ في عقولهم، ولهذا فإنهم يوجهون كل ضرباتهم في الظلام، ولا يملكون المواجهة وجها لوجه, لتأكدهم من هزيمتهم شر هزيمة لو فعلوا وليتهم يفعلون لتكون نهايتهم.
هم يعتقدون وهما أن نشر بعض مقاطع الفيديو لجرائمهم الإرهابية انتصارات لهم تثير فزع الجيش المصري والمصريين،  فالحقيقة أن نشر هذه المقاطع تلهب حماس كل جندي وكل مصري وطني يحب بلده ويعشق ترابها وتجعله تواقا لمواجهتهم وقتلهم والقصاص منهم لشهداء الوطن.
أنهم لا يحققون أي انتصارات، لأن حربهم غير شريفة وأشبه بحرب العصابات والقتلة الذين يرتكبون جرائمهم ويفرون، فالحرب مواجهة علي ساحة القتال فيها منتصر وخاسر ولا تعرف الجبن والخسة والغدر وكلها خصالهم.
هم يصيبوننا بضربات موجعة تصيبنا بالحزن وتكوي قلوبنا علي أبنائنا، ولكن كل ضرباتهم خسيسة ورخيصة ولا يجب أن نلتفت إليها لثقتنا أننا في النهاية سننال منهم وسنجعلهم عبرة لمن يعتبر.
ما أقوله ليس مجرد كلام ولكنني علي ثقة من أن الجيش المصري قادر بعون الله علي قتل الإرهاب والإرهابيين جميعا.. وأفتخر بأن خير جنود الأرض يحاربون قوي الإرهاب متجمعة بمفردهم ويكبدونهم شر الهزيمة، بينما يحارب تحالف دولي تنظيما إرهابيا ويعجز عن القضاء عليه, وعلي النقيض يواصل التنظيم الإرهابي تقدمه والسيطرة علي مدن وولايات في دول دون أن تمنعه صواريخ وطائرات وأحدث أسلحة التحالف الدولي.
تحية لجيش بلدي العظيم.. دمت لنا جيشا قويا قاهرا لكل من أراد بمصرنا أي سوء.

كاتب مصري 

نقلا عن الاخبار