قبل ساعات وصلت دبي للمرة الالف :لا خيار غير الانبهار ، فالامارة التي تعانق الشمس وتجاور النجوم تهدي كل من يطرق ارضها ويلج حماها رحلة شاعرية في عالم الدهشة والانبهار ، وطبيعي ان تتصف دبي بالشاعرية وهي القصيدة الساحرة التي هندستها قريحة شاعر وباح بها للكون عنفوان فارس.
انه عهد دبي :العمران والانسان والامان والالوان وعبقرية المكان.
قبل خمسة عقود كان الشيخ محمد طفلا عندما نظر اليه والده الشيخ راشد وقال لمجالسيه :ولدي محمد سيكون الباني من بعدي ، ولدي محمد سيحمل الراية فيه من الملامح ما ينبي بقيادة ملهمة سيكون لها شان كبير ، صدقت بصيرة الاب الباني.
واكدت الايام انه لم يكن ينطق من فراغ ، واستطاع محمد بن راشد ان يسابق العصر فيسبقه ، وان ينتصر لحكمة وبعد نظر والده ، وان يتحول الي عنوان عالمي ، ونمودج انساني فريد بملامح عربية.
وانا اليوم في دبي,,,اجد نفسي في كون من السحر :الجمال يحاصرني من كل جانب الدهشة تلهو بي ، السحر يغمرني ، الفتنة تخترق مسام جلدي ، وهنا روح فريدة العبقرية تنطلق من كل ما حولي تشير للجموع ان تعلموا ان تعلموا من الدرس الدبوي ، واركبوا صهوة المغامرة ، واستفيدوا من وحي الفكر ، واكتشفوا في انفسكم الفرادة، واحلموا فالاحلام بشارة الفعل
وماكانت دبي غيرحلم حلمه راشد وحققه محمد ، والعالم اليوم يحلم بدبي ,,يراها املا وطموحا ونمودجا للنهضة والسمو والتنوع والنجاح والتعايش الانساني وللامن والاستقرار والهمة والاقتدار.
واقترح من موقع المنبهر ان يتم تجسيم دبي في مجسمات صغيرة تصلح لان تصيغ معرضا متنقلا عبر عواصم العالم قبل اكسبو2020 يحمل دعوة للاطلاع والاستمتاع ، فدبي يمكن ان تتحول الي عمل فني وابداعي وجمالي ينتقل بين العواصم والدول والقارات ,, حاملا معه الدهشة والابهار ,, والدعوة الي الاكتشف المباشر والانسجام الساحر مع حالة الابهاروالانبهار في دبي.

كاتب وشاعر تونسي