في يوم الجمعة ، التاريخ 12-6 - 2015 م ، حدث .. أشبه ماتكون بسيول هادرة تندفع جداولا من منابع مساجد مدينة درنة  لتلتقط في سبيلها عبر شوارع المدينة سيولاً اخرى تصب في مسارها ممن كانوا في بيوتهم وسمعوا احتدام الكلام عبر هتاف صوته ، صوت الرعود الذي يدوي عبر أنحاء وأركان المدينة العذراء فيهزها هزا ويجز ثباتها جزا ، هذه المدينة التي اراد صعاليك تنظيم الدولة غير الاسلامية  انتهاك عذريتها ، كان صوتهم يرعد نفوس أولئك الصعاليك الذين يفرون خائفين اوينتشرون مرعوبين من صدمة غضب اهل درنة وقد تصرموا اضطرابا بين فرار وإطلاق نار نحو بعض المتظاهرين في بعض المواقع ماأدى الى مقتل بعضهم وجرح بعضهم ولكن الجمع الثائر في مقصده سائر غير حائر ثابتا نابتا فسلاح تنظيم الدولة غير الاسلامية  تضاءل امام الهبة العظيمة لأسود درنة ففر بعضهم بسلاحه وبعضهم فر تاركا سلاحه خارج مدينة درنة ، من هتاف ابناء الشعب الليبي في مدينة درنة :- 

( قولوا لفروخ البغدادي درنة مش الرمادي .. دم الشهداء مايمشيش هباء .. درنة حرة وتنظيم الدولة برا .. يابوسليم مش بروحك واحنا ضمادين جروحك ..  درنة حرة وداعش برا ) 

رفعت في بعض المسارات راية الدولة الليبية مما يدلل انها مظاهرة وطنية خرجت ضد تنظيم الدولة غير الاسلامية و دافعها الوطنية واتخذت بعض مساراتها لون التأييد لكتيبة ابوسليم ولكنها في الأساس هو رفع شعار الرفض لتنظيم الدولة غير الاسلامية  في مدينة درنة والتمسك بليبية درنة  ،لقد  هيأ اهل درنة المدينة ودائما من يتحمل اي تهيئة هم ابناء الشعب الليبي ولاتتحملها حكومات خاملة ومجلس نواب خامل نائم في جمهورية مصر العربية والذي استفاد من هذه التهيئة هم مجلس شورى مجاهدي درنة الذي لم يعد له منافس ولم يستفد مجلس النواب الخامل الهامل في مصر وتونس لضم درنة لسلطة الدولة وصهرها مع بقية مناطق الشرق الليبي  وذلك  لان لا نشاط وطني له الا الاكل والنوم والتجوال خارج ليبيا على حساب اموال منتهكة سائبة ، لذلك وجب علي التنبيه ان مظاهرة اهل درنة هى مظاهرة وطنية لأجل ليبيا وليست لتأييد اى طرف وان جرفت بعض السيول بعض التأييد لمجلس شورى مجاهدي درنة ولابأس بذلك المهم ان لها أساسا وطنيا جدير بالاحترام والتقدير .

كاتب ليبي 

[email protected]   

الاراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تغبر عن سياسة البوابة