الاحتفاليات التي تُقام من أجل ذكري تحرير طرابلس او تحرير شارع او اي شيء اخر حصل في ايام الثورة في شهر رمضان ، لم تعد لهذه الذكريات اي معني بالنسبة لي ، ومايحزنني في هذا الموضوع الشهداء والجرحي الذين تغيرت حياتهم بسبب بتر جزء من اعضائهم او تشويه ما والمفقودين الي الان .. هذا فقط مايحزنني في هذا الموضوع فقط .. اما الباقي فلم يعد له معني حقيقي .علي من نكذب ..!

ماحصل بعد الثورة كفيل بجعل كل ثانية هي ذكري لقتيل او لعملية خطف وحرق الجثة ، او قطع رؤوس بعض المسالمين .. ارجوكم تقبلوا هذا الرأي بكل رحابة صدر . في مقابل هذا سنري بعض " الموالين او المتشبتين " الذين يقولون انها مؤامرة وليست ثورة يقولون الان .. ألم نقل لكم انكم" سوف ستنذمون يوم لا ينفع الندم " ، طبعا سنجيبهم ونقول : لم نخرج في بداية الثورة ولم نشترك فيها لمصالح شخصية ، لم نطمح لأن نُقصي أحدا ولن نفعل ، خروجنا كان من أجل ليبيا وليس لأجل 17 فبراير ، يجب ان تفهموا اننا منكم وانتم منا ، لا تلتفتوا لمن يصفكم بالازلام ، افعلوا مثلنا حين لم نلتفت لمن يقول عنا الجرذان ، بالعكس تقبلنا رأيه القاسي وأحترمناه .. الي متي سنتشمّت في بعضنا ، ونتهم انفسنا بالخيانة .. الي متي ستضل ليبيا هكذا ؟ حقيقةً لم يعد الامر بسيطا .. 

اما عن ماكتبت فهذا ليس تراجعا فكريا او ثوريا او حتي انتماءا للثورة ، بل كل ماكتبت يُلخّص في كلمتين وهي " غصّة في القلب " لا تهدأ في هذه الملهاة التي نعيشها جميعا .. الجرذان والطحالب ، أعتذر عن لفظي للمفردتين ، غصة القلب أصبحت تصارعني في كل لحظة 

 

ناشط ليبي من مدينة الزواية