أسقطتم نظاما وتركتم الشعب يعاني ظلم شذاذ الآفاق التي أتوا من كل حدب وصوب,ربع السكان مهجرين بالداخل والخارج,الأمم المتحدة تتفرج كل هما استمرار ضخ النفط الليبي لتسير عجلة إنتاج الأسلحة التي تصدر بالتالي إلى دول المنطقة المشتعلة,كان على المجتمع الدولي أن يساعد الليبيين في الخروج من الأزمة وبناء الوطن,هناك دول تساعد العصابات الإجرامية في بسط سيطرتها على مقدرات الشعب وتمدها بالمال والسلاح والدعم السياسي المطلوب وهي معروفة لدى الجميع,مجلس الأمن لا يحرك ساكنا,بل أراه يغض الطرف ما يدل على أن الخمس الكبار يسعون إلى تدمير ليبيا بل إلى تمزيقها وإشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.

توسمنا فيك خيرا لكن يبدو انك مثل سلفك, فأنت اشر خلف لأبشع سلف,البلد وباعتراف الجميع على حافة الانهيار الاقتصادي والأمني والاجتماعي,تسوون بين من انتخبهم الشعب ليقودوا المرحلة وبين من أجرموا في حقه ولا يزالون,تسوون بين أعمال الجيش الوطني الذي حاول أن يلملم جراحه وينهض لمساعدة الشرعية في بسط نفوذها على كامل التراب الوطني وبين عصابات إجرامية مسلحة صنفتم بعضها بالإجرامية,بينما أمتنعم عن وضع بقية الميليشيات تحت قائمة الإرهاب لان دولا معروفة تدعمها.

 سجون الميليشيات المنتشرة على طول البلاد وعرضها,لا تزال تغص بآلاف المعتقلين,لا لشيء إلا لأنهم يخالفون نلك العصابات تصرفاتها الهمجية البربرية, وترتكب أعمالا إجرامية  تجاوز ما فعلته النازية في حق الشعوب التي غزتها وأقيمت للنازيين محاكم,حكمت على غالبيتهم بالسجن المؤبد, بينما انتم وللأسف تجلسون مع نازيي القرن"الميليشيات الليبية الإجرامية بمختلف مسمياتها" الذين يذبحون ويخطفون ويشردون شعبا بأكمله ويدمرون مقدراته ويهدرون ثروته.

منذ استيلاء العصابات الإجرامية على العاصمة وما سببته من دمار شامل فاق كل تصور,وغالبية الوطنيين ينادون بالتدخل الدولي لحماية الشعب الأعزل,لا أذان صاغية,بل نراكم منشغلون بمواضيع أخرى أكثر أهمية,النووي الإيراني وما يشكله من تهديد لكيان العدو الصهيوني المحتل لفلسطين التي لا يزال شعبها يرزح ويئن ولم ينل استقلاله,واهتمامكم بالشأن الأوكراني لأجل تركيع روسيا التي أصبحت تشكل حجر عثرة في وجه مخططاتكم الاستعمارية بالمنطقة.

سيد ليون ربما تكون أسدا في بلادك أو من يقيم لك شأنا ولكن وفي جميع الأحوال فانك لن تستطيع فرض رأيك على القوى الوطنية أو تنفيذ مخططات من تمثل,فالأمم المتحدة لم ولن تكون في يوم من الأيام مع الجماهير المغلوبة على أمرها,الجيش الوطني آل على نفسه تحرير البلد من العصابات الإجرامية واعلموا أن الجبال والصحراء تحميها الأسود ولكم في أسد الصحراء عبرة,فرغم شيخوخته أبى المستعمر الايطالي إلا تنفيذ حكم الإعدام فيه شنقا,ولكن عمر المختار خلّف جنودا أشاوس قادرين على حماية الوطن والأخذ بالثار للمواطن الذي انتهكت حرماته على مرأى ومسمع منكم.      

عن أي حوار تتحدثون؟ فالمجرمون لا يملكون إلا لغة الرصاص,بعد أن قال الشعب فيهم كلمته وأطاح بهم في انتخابات شهد العالم بنزاهتها وأعلنتم اعترافكم بمجلس النواب وما ينبثق عنه من مؤسسات تشريعية,الانقلابيون أعلنوا عدم رضاهم عنكم لأنهم يريدون منكم المزيد,الحكومة الشرعية أعلنت تحفظها على بعض أفعالكم وأقوالكم,بمعنى أنكم غير مرحب بكم من الطرفين,عليكم أن تلملموا أوراقكم وترحلوا غير مأسوف عليكم.