تعلمون ,بالاضافة الى ان الولايات المتحدة,هى على رأس الدول العظمى,وصاحب حق النقض بمجلس الامن,فالامم المتحدة توجد على اراضيها,وهى تتكفل بالنسبة الاعظم, من الميزانية المالية للمنظمة ,والمنظمات والهيئات واللجان...التابعه لها .

وبمتابعة تاريخ المنظمة اداريا ,نجد انها بالاضافة الى تحكم الولايات المتحدة, فى قرارات المنظمة سياسيا,فهى تسيطر ,على اختيار المنظمة لامنائها ,والوظائف العليا بها.(مثلا ,لايمكن اختيار امين دون رضاها ومن العادة ان الامين يستمر لفترتين,ولكن اذا خرج عن طوعها,كما فعل بطرس غالى,لمجرد نشره تقريرا غير راضية عنه ,فلا يمكن له مواصلة عمله لفترة ثانية).

وكذلك الحال مع المبعوثين الدوليين ,عند اختارهم لمهام دولية,فلابد من رضى الولايات المتحدة الامركية,واذا اراد المبعوث التكليف بمهام اخرى بعد الجارية(لما لهذه المهام من من مقابل مالى كبير ومعنوى عال),فعليه كسب الرضى الامريكى ,ولو كان فى بعض الحالات,موقفا من المواقف,يتعارض مع دولته اومنطقته ,حتى يضمن التكليف بمهام اخرى.ولذلك عادة,ينحاز المبعوثون الى وجهة النظر الامريكية.

وحيث انهم موجهون مسبقا من ناحية,وحيث انهم يكلفون ,بحل ازمات معقدة وغير محسوم القرار حولها من ناحية ثانية, فعادة ماتفشل مهامهم ,وتظهر بانها مجرد ذر للرماد فى العيون, وتسكين الرأى العام المحلى و الدولى,ولوم اصحاب القضية.