ما أردت ان أصيب بقولي احداً ، لكن إصابة قولي حقاً اذا كان فعل من يقصده قولي هو الظلم بعينه على وطني وعلى أبناء قومي ، ولعل هذا الظلم وقع من حكام ليبيا على ليبيا بنية . او حسن نية . بلغت حد السذاجة ، او هو جهل فيهم أوقع فينا بلية . او هى النفس الحاكمة لنفوس شعبها لاتكون الا ضدية . حسب ذلك في المجتمعات العربية . والحكام الذين فعلوا ماسوف أطرحه لاحقاً هم لا يحكمون لأجل أوطانهم وشعوبهم بل يحكمون لذواتهم ضماناً لحياة الحكم السخية . الرخية . فتكون في أوطانهم السيئات . ولا تكون الحسنات .

حكام ليبيا في عهد فبراير من مؤتمر وطني وحكومات متعاقبة هم اكثر الحكام في العالم دعماً للجماعات المتطرفة المهددة للعالم الحادث ، وبدأ دعم هؤلاء الحكام للجماعات الدينية المتطرفة من ترسيم* لهذه الجماعات ومنحها الأموال والعدة والعتاد من أموال  الشعب الليبي ، الذي اصبح مالا ًسائباً وقع تحت سلطان الجهلة  ، فمنحوا  هذه الجماعات أساطيل حديثة من السيارات*. المخصصة للعمليات . ومنحوهم للقتال تجهيزات . ومعدات . وقواعد ومعسكرات . بدعم مباشر من حكام عهد فبراير ، وذلك على اعتبار انها كتائب من الثوار تقع تحت ظلال شرعية الدولة وإنما هى لا تقع الا تحت ظلال معتقداتها المنحرفة ، وبتأييد من هؤلاء الحكام وبصمت او غفلة من الهياكل الفارغة المتمثلة في وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات والأمن ،  تنتشر الجماعات الدينية المتطرفة على الارض الليبية انتشاراً أرضياً (جغرافياً ) حسب له بدهاء . ودبر له في الخفاء . حتى تكون ليبيا موطناً للجماعات المتطرفة المهاجرة من أوطانها تحت ضغط حكوماتها وهى لن تجد افضل من المانح الليبي هذا المانح السخي .الرخي . البهي . الذي يسرق ويهدر من ثروة الشعب  الليبي ليعطي للجماعات المهددة للشعب الليبي و للأمن والسلم العالمي ، و تنتشر* هذه الجماعات الدينية المتطرفة في معسكرات  تقع في أقصى الشرق الليبي بجوار البلاد المصرية وتقع رجوعاً في أقصى الغرب الليبي بجوار البلاد التونسية والبلاد الجزائرية ثم هبوطاً في أقصى الجنوب الغربي من ليبيا ثم صعوداً في الوسط الشمالي من ليبيا في مدينة سرت وضواحيها ويبدو المقصد من هذا الانتشار هو احكام السيطرة علي ليبيا من جهاتها المهمة او تثبيت قواعد ينطلق المتطرفون منها  الى دول الجوار .

ولا يقتصر دعم حكام عهد فبراير للجماعات الدينية المتطرفة على الدعم العسكري وحسب بل يمتد الى الدعم التعليمي والإعلامي ، حيث ترعى وزارة التربية والتعليم بعض المدارس الدينية المتطرفة* والتي كانت قبل عهد فبراير مدارس عامة في مناهجها ونظامها ثم تحولت الى مدارس دينية مناهجها خارجة عن السياق . تدفع الى إفراط وإغلاق .  لا تتوافق مع الطرح الديني المعتدل المتعاقب من السنة النبوية المطهرة والمتوافق عليها جيلا بعد جيل ، وهى مدارس ابتدائية  وإعدادية تتبع ادارياً الى وزارة التربية والتعليم ويشرف على مناهجها المتطرفة شيوخ من داخل وخارج ليبيا وهى أشبه بالمدارس  الدينية الأفغانية التى خرجت حركة طالبان الأفغانية ، الاختلاف على ما يبدو ان مباني المدارس الأفغانية بنيت من الصدقات ومباني  هذه المدارس هى من أملاك الشعب الليبي المودعة أمانة لدى وزارة التربية والتعليم .

وعلى أسماع وزارة الاعلام . وزارة الظلام . التي منحت تراخيص او سمحت على مسؤوليتها بانطلاق إذاعات مسموعة دينية محلية ،ابتدع فيها خطاب ديني إعلامي داعم للجماعات المتطرفة خطاباً يزعق للجهاد . وتجهيز العتاد . وتعبئة البلاد ، وبرعاية وزارة الأوقاف وتحت إشرافها ، في ليبيا هناك ثلاثة انواع من  خطباء المساجد ، خطباء خطابهم منفر يطرحون ظاهر الدين ولا يطرحون باطنه ولا يتصل خطابهم بالواقع الديني المعاش في ليبيا ، وخطباء خطابهم مؤسس من باطن الدين ومتصل بإتقان بالواقع الديني المعاش في ليبيا وهؤلاء الغالب فيهم انهم لا ينتمون الى جماعات دينية ، وخطباء خطابهم لا هو من ظاهر الدين ولا هو من باطنه بل هى خطابات محققة لأهداف الجماعات المتطرفة التى اليها ينتمون وهؤلاء  بدأوا بالسيطرة على بعض المساجد الاساسية ، ولهؤلاء تفتح المساجد وتمنح لهم الرواتب وتفتح لهم خزانات الكتب في المساجد لعرض كتبهم ، بدأت ليبيا تتحول الي دولة دينية متطرفة ولكن على مهل بتأسيس عسكري وتعليمي وإعلامي وديني ، ولكن انتبهوا :- هي تتحول سريعا الى دولة دينية متطرفة بأفعال وأحداث يومية بهدم المقابر الأثرية وإقامة الحدود والأحكام الدينية المنحرفة عن صحيح الاسلام من جلد الى الإعدام ذبحا الى منع الأطباء الذكور فى طب النساء والولادة من العمل وغيرها من الأفعال التي انتشرت في بعض المناطق من ليبيا .

______________________________________________________________________

* الدعم بترسيم هذه الجماعات : بمنحها الصفة الرسمية بتبعيتها لوزارة الدفاع او الداخلية (كتائب مشرعنة) .

* أساطيل السيارات الحديثة : هى سيارات اشتريت حديثاً من الأموال الممنوحة من الحكومة لهذه الجماعات على أساس ان هذه الجماعات مرسمة (كتائب مشرعنة تتبع الجيش او الداخلية ) كما يتهيأ لهم وهى لا تتبع الا معتقداتها ، وبعض هذه السيارات ممنوحة وبعضها مغصوبة من الدولة الليبية .

*انتشار هذه الجماعات في ليبيا : التوزيع المحسوب لهذه الجماعات في مناطق ليبيا هى معلومات معروفة لدى أهالي هذه المناطق من ليبيا ولمزيد المعرفة يمكن سؤال أهالي هذه المناطق حسب التوزيع المذكور في المقال .

*المدارس الدينية المتطرفة : هى موجودة في بعض المناطق من ليبيا تحت معرفة أهالي هذه المناطق وبدأت تنتشر اكثر ويلجاء اليها أبناء الجماعات المسماة سلفية وأبناء بعض الجماعات الدينية الاخرى .

[email protected] .