كاتب وشاعر سورى,ولد سنة1934 وتوفى 3 ابريل سنة2006 ,وهو يندب حال العرب وهموهم,فقد كان قوميا يعانى لعدم قدرة امته العربية ,على مواكبة العصر ولا الاستفادة من تجاربها وتجارب الاخرين و التاريخ .ولركودها داخل حصون الفقر والمرض والتخلف ,باشكالها المتعددة وماترتب على ذلك من غياب للوعى وقهر وتسلط وعازة.
وهو كاتب متعدد المواهب فى الشعر والرواية والمسرحية والمقالة والمسلسل , كان ساخرا بألم. وكانت كلماته واشعارة اجراس انذار,ومراّة حال,امام عقل من قراءها اوسمعها اووصلت اليه.وقد غادر ولم يلاحظ على الارض اى اثر ايجابى لمعاناة كلماته,وربما قال على فراش الموت سرا,ماقاله سعد زغلول جهرا "مافيش فائدة".

وقد لجأت الى اعادة قراءة محمد الماغوط .هذا المساء,لشعور داخلى,بعدم الرغبة فى قراءة و لا كتابة اى جديد ,فقد كنت شغوفا بكتاباته ايام الشباب.
وهو معروف ,للكثير,عند نا فى ليبيا وفى الوطن العربى بشكل عام ,عن طريق افضل مسرحيات "دريد لحام" فهو مؤالف "ضيعة تشرين"1973 و"غربة"1976 "وكأسك ياوطن"1979 وفلم "الحدود"ومسلسل "وادى المسك".وعدد من المؤلفات الاخرى منها :خارج السرب وشقائق النعمان والارجوحة وساخون وطنى وحزن فى ضوء القمر..,
وبالمناسبة اقول: لقد اعفاه الموت من حضور"الربيع العربى",واشارككم بعض اقواله المشهورة:

*"لكى تكون شاعراً عظيماً يجب أن تكون صادقا، ولكى تكون صادقا يجب أن تكون حراً، ولكى تكون حراً يجب أن تعيش، ولكى تعيش يجب أن تخرس!"

*"الوحدة الحقيقية القائمة بين العرب هى وحدة الألم والدموع!”

*"ان الموت ليس هو الخسارة الكبرى.. الخسارة الأكبر هى ما يموت فينا ونحن أحياء.”

*"الطغاة كما الأرقام القياسية لا بد أن يأتى يوم وتتحطم.”

*“هل أبكى بدموع فوسفورية حتى يعرف شعبى كم أتألم من أجله؟”

*"عمرها ما كانت مشكلتنا مع الله، مشكلتنا مع الذين يعتبرون نفسهم بعد الله"

*"ماذا يفعل هؤلاء الحكام من المحيط إلى الخليج ؟ ., لقد أعطونا الساعات واخذوا الزمن , أعطونا الأحذية واخذوا الطرقات , اعطونا البرلمانات واخذوا الحرية , أعطونا العطر والخواتم واخذوا الحب , اعطونا الاراجيح واخذوا الأعياد , أعطونا الحليب المجفف واخذوا الطفولة , أعطونا السماد الكيماوي واخذوا الربيع , أعطونا الحراس والإقفال واخذوا الأمان ,أعطونا الثوار واخذوا الثورة.

*"ان الموت ليس هو الخسارة الكبرى ، الخسارة الأكبر هو ما يموت فينا ونحن أحياء"

*"لا تكن متفوقاً في عالم منحط لأنك ستكون بقعة عسل في عالم من الذباب"

*"كل طبخة سياسية في المنطقة أمريكا تعدها وروسيا توقد تحتها وأوروبا تبردها وإسرائل تأكلها, والعرب يغسلون الصحون"

*" ماذا فعل المواطن العربي لحكامه خلال 30 سنة حتى يعامل هذه المعاملة ؟
أعطاهم أولاده للحروب
وعجائزه للدعاء
ونساءه للزغاريد
وكساءه لليافطات
ولقمته للمآدب والمؤتمرات
وشرفاته وموطئ قدميه للمهرجانات والخطابات .
وطلب منهم نوعاً واحداً من الحرية وهو النوع المتعارف عليه في أبسط الدول المتحضرة

*"أمة بكاملها تحل الكلمات المتقاطعة وتتابع المباريات الرياضية أو تمثيليات السهرة والبنادق الإسرائيلية مصوبة إلى جبينها وأرضها وكرامتها وبترولها"

*"أيها العرب، استحلفكم بما تبقى في هذه الأمة من طفولة وحب وصداقة وأشجار وطيور وسحب وأنهار وفراشات، استحلفكم بتحية أعلامها عند الصباح وإطراقة جبينها عند المساء، لقد جربتم الإرهاب سنين وقروناً طويلة وها أنتم ترون إلى اين أودى بشعوبكم. جربوا الحرية يوماً واحداً لتروا كم هي شعوبكم كبيرة وكم هي إسرائيل صغيرة"
*“القاضي: كفاك تظلماً وارتباكاً ودموعاً، واقسم أن تقول الحق، ولا شيءغيرالحق.
المتهم: أقسم.
القاضي: ضع يدك على الكتاب المقدس، وليس على دليل الهاتف
-المتهم: أمرك سيدي.
القاضي: هل كنت بتاريخ كذا، ويوم كذا، تنادي في الساحات العامة، والشوارع المزدحمة، بأن الوطن يساوي حذاء؟
المتهم: نعم
القاضي: وأمام طوابير العمال والفلاحين
المتهم: نعم.
القاضي: وأمام تماثيل الأبطال، وفي مقابر الشهداء؟
المتهم: نعم-
القاضي: وأمام مراكز التطوع والمحاربين القدماء؟
المتهم: نعم.
القاضي: وأمام أفواج السياح، والمتنزهين؟
المتهم: نعم
القاضي: وأمام دور الصحف، ووكالات الأنباء؟-
المتهم: نعم.
القاضي: الوطن… حلم الطفولة، وذكريات الشيخوخة، وهاجس الشباب، ومقبرة الغزاة والطامعين، والمفتدى بكل غالٍ ورخيص، لا يساوي بنظرك أكثر من حذاء؟
لماذا؟ لماذا؟
المتهم : لقد كنت حافيا ياسيدى"
مع تحياتى

كاتب ليبي