تجدنا كـُتاباً فى أية أتجاه (حقاً أو باطلاً)، أو مُدعيى سياسة من حُذاق الربيع كيفما وأينما كانوا وكنا، نُدبج مقالات، ونلقى خُطَباً فى التلفزيونات وأن كان عددٌ قليلٌ منا يتطرق الى مئات المليارات السائبات فى بطون أهل الدول الغربيات من الذين حبكوا لنا الثورات.

ولكن لا ذكر لما كان يا ماكان يُعرف بالشرف الرفيع الرنان؟! حتى أن الدماء أصبحت لا تُراق على جوانب الشرف!، بل دماء الشرف تراق على جوانب السلطة والترف!.. الأستفسار:- لما لم نثور على شرفنا المهدور منذ أكثر من ثلاتة سنين، بالذات عندما كتب على الفيس من (حررونا بالنكاح!) من أخوتنا القطريين.

آلم  تذكروا ما تجنوا بقوله عل آخواتنا وبناتنا منذ بداية آيام ثورة المجلس الأنتقالى أبو المصائب.. (آين النخوة)، ثرنا على الجضران من آجل النفط، ونسينا أن نثور على الشرف؟!.. بما قرأناه لسييىء الذكر مماً مسوا شرفنا جميعاً ولم نحرك ساكناً كأى ذيوثيين، لأمر يبعث على فقدان آمل أللقاء على كلمة سواء.

فنحن الأخوة الأعداء بفعل شيطان النفط.. أصبحنا فى صراع وحشى، أقل ما يقال عنه، أنه فعلاً صراع وضيع، وسيبقى ونبقى فى قاع الوضاعة، طالما أننا مُتناسين غيرآبهين، بصون كرامتنا وشرفنا الرفيعين المهدورين فى كل أركان الدنيا والدين..وعلى رأى طيب الذكر توفيق الذقن، الذى ردد دائماً "أحلى من الشرف ما فيش".

فنحن وعلى عكس ما قال، أصبح شعارنا وللأسف(بأستعارة صوت الذقن الرنان) "أرررخص من الشرف ما فيش"، نعم ثم نعم هذا هو الواقع المُر، الأسوأ وقعاً على قلوب من تبقت لديهم قليلٌ من نخوة لدى مدعى الثورية وحطب ثورتهم (شعوب الربيع الضحايا)؟! أسوأ وقعاً من قطع الرؤس، بل وأكل أفئدةالبشرتقطُرساخنةً، من قبل بعض الوحوش منا(رأينا ورأى العالم معنا ذلك مرئياً بالألوان فى ليبيـا وسوريا النكيبتين)!

من ضمن الأفرازات (الأوتوماتيكية) للربيع الأسود، التى سيكون لها دور فى التعجيل بتحقيق أهم أهدافه، بتحويلنا وخلفنا الى شعب
عربى مسخٌ فى مُجمله من المحيط الى الخليج، هو ما جنيناه بعمل ايدينا فى سواد ربيعنا، من تلطيخ لشرف نساء وبنات كل شعوب الربيع، التى منها ليبيـا وسوريا وقبلنا جميعاً العراق، وصولاً للبقية الباقية مثل مصرواليمن، والدورآتىٍ لا ريب على الباقى خليجاً وقفارا.

آما تونس، يَكفِها أنها كانت صاحبة السبق فى سيل المجاهدات بالنكاح فى الجبهات السوريات!، يعنى سوريا ناقصة مجاهدات نكاح تونسيات (أما غريبة يا خالى)، فربيع سوريا جعل فيها ألأخرى ما فاض عن حاجتها ووصل أقاصى الدنيا، مثلنا وأكثر؟!!! يلا نصيب.

منذ ايام دارت بعقلى خاطرة (يأس مُحبط) فى شكل سؤال مشروع، آلا وهو:- "بما أن تلوث شرفنا الرفيع بالوطن وفى كل أركان الدنيا، لم يدفعنا للقاء على كلمة سواء.. ما سواه سيدفعنا لذلك يا تُرى؟؟؟!!!".

دفعتنى دلالة الأحباط الشديد فى السؤال المذكور الى كتابة هذا المقال، الذى لن يستهجنه، إلا أولائك من كبارمنافقينا، من ملوثى شرفنا وسمعتنا هم أنفسهم، بالداخل والخارج من الليبيين وباقى عرب الربيع البديع، الذين بفظلهم ضِعنا وضاع شرفنا وكرامتنا، بل كل أوطاننا.

شرفنا الذى اُهدِرَنا ونـُهدِرُ بعضه صباح مساء أغتصاباً من قِبل بعضنا فى بعضنا، داخل حدود كل دولة ربيعية، وما تبقى منه، يُراق على مدار الساعة، بقصور وفنادق شيوخ العـُربان فى الخليج، وفنادق وشقق القاهرة وشَرم الشيخ وجربة وتونس، وحتى البواخر السياحية التى تجوب البحار والمحيطات وكذاعُلب ليل الكرة الأرضية كُلها، تعُج ببائعات شرف دول الربيع، اللواتى ودون شك، أنهن مظاليم وضحايا سواده المُستطير، ويبقى حقهن علينا فى الثأر لهم من أنفسنا بعدم قدرتنا على بناء دولنا المُحطمة ربيعياً، فتشردن وتبعثرن داخل وخارج الأوطان.

ولعلكم سمعتم بقصص تزويج السوريات بمخيمات اللجوء فى مختلف البلدان(الأردن، تركيا، مصر، ليبيـا.. الخ) وبعضهن فى سن الطفولة!، لكهول بنى يعرُب وغيرهم من الأجناس، بمئة أو مئتى دولار؟!، آمة/جارية وفوق البيعة بيوندة سورية بمئة دولار، (زنا ربيعى بأوراق رسمية).. فعلاً أنها عجائب الربيع..وأن كنا نتكلم عن ضياع شرف كل دولة منا على حدا، فبالنسبة لأصحاب الفيل، هو ضياع شرف عربى وحسب، يسرعيونهم قبل قلوبهم.

بالنسبة لنا، تجدُرالأشارة الى سيرة فضيحتنا العابرة للقارات (للمِعلمة) ربة الصون والعفاف، عضوة نقابة المحامين حتى تاريخه، ثائرة 17 فبرايور، التى أطلقت عليها الصحافة الدولية: المرأة التى هزت عرش القذافى؟! (عليك عرش وعليك هزازة)، أختنا كل الليبيين، شئنا أم أبينا بحكم ليبيتها (إيمان)، التى وأن بدأ بركان/لهيب ثورانها من ما قبل 17 فبرايور، إلا أن أشهارها كسفيرة أممية كان بالريكسوس.

إيمان التى توجنا نحن رأسها، بمسيرات تشرفنا بترديد شعارها صادحين "كـُلـنـــا إيمان!!" شكله هذا إللى صاير.. ولينا كلنا إيمان (نعنى، نحن الذكور)، فزادتنا هى شموخاً بمرورها بأستراحات شيوخ وأزلام الدوحة وضواحيها، الذين طردوها بعد أن مللوا شرفنا منها ومن غيرها، مماً سهل شحنهم لهم بالطائرات ذيوثيهم  الليبيين منا(أيام الأنتقالى..يا حسرة).

لعلكم تذكرون، أن عدد الشُحنة الأولى من بناتنا/شرفنا، كانت (200 رأس/شرف) تعودنا بعدها على شحن شرفنا فـُرادى ومجموعات وتوقف العدان (بعد أدمان الهوان)، قالوا هم وقال لنا عررابوهم منا الليبيين، أنهم فعلوا ذلك بنية حمايتهنا منا أبناء جلدتهنا!(يبدوأن جلدة على جلدة تفرق)، ورُغم اللى داره (طايح المززال)، ما جاء على البال، طردوا آمال بحجة سؤ أخلاقها!!! (حسب بيانهم وصحافة كل الدنيا!).

عرض الدوحويون إيمان على الأمريكان (أهداء الجوارى والغُلمان عند بنى عـُربان عُرفٌ من زمان)، وحفاضاً على سمعة الأمريكيات (!) (تخيلوا!)، قالوا"انها إمرأة سيئة السمعة، لا يليق بنا دخولها لأمريكا" فرفضت دائرة الهجرة التاشيرلها!.

ومن باب لزوم شغل/حبكة ربيع اعمامنا آل سام(أللى ما فايت فيلمها على حد إلا إحنا)، شَفعت لها المِعَلِمَة الشمطاء العفيفة هيلاري كلينتون(لعِلة فى نفس حفيدة يعقوب إبنة أم جاكوب) وفى نفس الوقت نكاية وأنتقاماً من كل الأمريكان، بما فعلته بها مونيكا لونسكى، منحتها بتوقيع خاص اللجوء في ولاية كولورادو(لماذا كولورادو؟!) أين تم سجنها 3 مرات عقب ثلات سكرات مُعتبرات متفرقات.. الخ.

والغريب أن واحداً من أكبر وأوسخ أوكار فسادنا الدبلوماسى فى الخارج (كانت سفارتنا لدى الوشاطنة) لسنوات طويلة قبل رحيل القذافى، وفى فبرايور 2011، (نط) زعيم فـُسسادها مثل رئيسه الدامع من حِجرالقذافى رب نعمته طوال عمره!، الى عربة فبرايور، والسفير راكب فى العربة، قام رشحه أبو نظارة/دشداشة كورينثيا (زيدان النبهان) وزيراً للخارجية؟! (تخيلوا.. مالقاش غيره) (عليك فضيحة وعليك فِسساد).

وأستمر فساد السفارة فى العِمــــارة الى ما قبل قليل(وعلى ذكر العمارة)، فأن الـ 42 عام سفير (منتهى الصلاحية)، أستعمل ثمن السفارة فى شراء قصر كبيريكفى لأقامته وكل كنائنه وأحفاده وشغالاته، وترك السفارة فى شقة (بالأيجـــار) فى عِمارة بووتر غيت؟!(عليك عفريت سوبر ستار!)، وعلى عُهدة الصحافة الأمريكية، لا زالت تتحمل سفارة العِمارة نفقات إيمان الخَمَمَارة؟!، وأن جاع الطلبة الليبيين الحيارى!.

وعلى ذكر أسم إيمان، نروى طُرفة لعادل إمام، الذى وقع من سقف غرفة على سرير بين رجل وأمرأة، وبعد ما أحس أن المكان مشبوه، سأل السيدة المُرتبكة المرتعشة (ضانةً أنه بوليس آداب) "أنتى أسمك إيــــه؟" أجابت "عفـاف يافندم" فقال لها مع أبتسامة خبيثة "وكمان عفـــاف؟" (يعنى هذا اللى دايرتيه كله وإسمك عفاف؟!)، فحتى نحنا(وكمان إيـمــــان؟!)، نعيشوا ونسموا.

من ناحيةٌ أخرى، قال لى صديق، أن عررابة هوى (خبرة) من بلد على يسارنا (تحج كل عام) (سمعنا بحج وتجارة، ولم نسمع بحج ودعارة)، أكدت له أنها تقوم بتوريد (المؤهلات فقط) من بعض مُجبرات تهجيرالربيع! خلال العُمرة والحج، لحساب بعض التجار، ليُستباحن بمؤخرات دكاكينهم، قبل ذهابهم للصلاة بالحرم للأستغفار، فعجباً لنا حيث أصبحنا شعبٌ ميت القلوب، إذ كلما يزداد شرفنا تأذىٍ، لا نزداد نِحن إلا إراقة لدم أخواننا من آجل شيطان النفط اللعين، لا من آجل الشرف المَهين!!!.

لا نقول هنا لطفاً بالقوارير، ولكن نقول أن أستمرار ما نحن فيه، من أرهاب، وقهر وتشريد فتهجير، وأفقار فتجويع، وأذلال وأغتصاب فأمتهان.. أن ما فعلناه بشرفنا قبل أرواحنا، يفترض أنه كافىٍ لوخز قلوبنا حتى ببعض أنتفاضة عامة عارمة، نخرج فيها جميعاً رافعين شعار واحد (لااااااااءء)، لأستمرار كل ما يجعل جبيننا يندى خجلاً ليل نهار، مما فعلناه بأنفسنا، أللهم أسترعوارنا يا ستار.

فهل من بقية لنخوة فينا، نطمع أن تدفع عقولنا ألى الأشارة علينا بالجلوس على طاولة أو حتى على رصيف، لنتفق على كلمة سواء، وعلى الأقل من آجل الشرف، فشرف أى ليبيـة جارعليها الزمن بالداخل أو فى ديار الهجرة القصرية، يبقى شرفنا كلنا.. أللهم فرج كُرب شعبنا/ شرفنا.. أللهم آمين.

كاتب ليبي