أعلنت خمس شركات للطيران والنقل الجوي في ليبيا اليوم (الثلاثاء) أنها تتكبد خسائر سنوية بقيمة 250 مليون دولار بسبب القيود المفروضة على الطيران الليبي.
وقالت الشركات الخمس في بيان صحفي مشترك، حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه، إن القيود المفروضة على الطيران الليبي، متمثلة في قيمة ساعات الطيران الإضافية والخدمات، بجانب الالتزامات المالية مع المؤسسات الخارجية، أسفرت عن تكلفة تشغيلية مرتفعة جدا وخسائر تصل قيمتها إلى 300 مليون دينار (250 مليون دولار) سنويا.
وتابعت أنها تعاني من قلة الدعم ومن الأزمة التي تعرض لها قطاع الطيران جراء عدم توسعة وتطوير مطار معيتيقة بالشكل المطلوب وعدم صيانة مطار طرابلس الدولي وعدد من المطارات الأخرى، ما أدى إلى تدني مستوى الخدمات وتأخر العديد من الرحلات.
وحذرت الشركات من أنها قد تعجز عن الاستمرار في تقديم خدماتها في حال استمرار غياب الدعم، مؤكدة أنها تبحث عن خطوط ملاحية بديلة ومباشرة توفر الوقت وتقلل من الخسائر المذكورة، بما يقرب من 60 مليون دينار سنويا.
والشركات التي أصدرت البيان هي (الليبية - الأفريقية القابضة للطيران، الخطوط الجوية الأفريقية، الخطوط الجوية الليبية، والليبية للمناولة والخدمات الأرضية).
ويأتي هذا البيان بعد يومين من سماح الاتحاد الأوروبي للطائرات الليبية بالعبور من خلال أجوائه، وتحديدا فوق المياه الدولية لقبرص واليونان.
وقرر الاتحاد الأوروبي رفعا جزئيا لقيود الطيران المفروضة على الطيران الليبي فوق أجوائه بعد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي مصلحة الطيران المدني في ليبيا والشركات الوطنية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر في نوفمبر 2014 قراراً يمنع تحليق طائرات جميع شركات الطيران الليبية في مجاله الجوي، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الركاب وقطاع الطيران.
وأدرج على قائمة الحظر 7 شركات طيران، بما فيها الخطوط الجوية الليبية والخطوط الإفريقية وشركة ليبيا للطيران، ما دفع هذه الشركات إلى تأجير طائرات أجنبية بهدف تسيير رحلات جوية إلى أوروبا في محاولة للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها.
وتوقفت جميع رحلات شركات الطيران الليبية بالأساس منذ يوليو 2014 بعد تدمير مطار طرابلس الدولي، المنفذ الجوي الرئيسي في البلاد ، جراء القتال الذي انتهى بسيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة في أغسطس.
ولا يوجد أي منفذ جوي في طرابلس حاليا إلا مطار معيتيقة المقام داخل قاعدة جوية عسكرية، وقد تعرض لغارات جوية اخرها اليوم وتعطلت الملاحة فيه مرارا.