أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسف" في السودان، اليوم الأحد، عن تقليص ميزانية أعمال المنظمة في البلاد بنسبة 40% بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان.

وفي تصريحات صحفية له اليوم، أوضح ممثل منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسف" في السودان جيرت كابيليري أن " التقليص بنسبة 40% جاء بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان أثر على إنفاذ مشاريع دعم الأطفال في عدد من المجالات".

وعبر عن "أسفه" لـ"عدم تمكن المنظمة من الوصول إلى الأطفال الأكثر حاجة للمساعدات الضرورية"، معربا عن "قلقه تجاه أوضاع الأطفال فى مناطق النزاعات".

وكان السودان والمنظمة وقعا على برنامج تعاون لمدة عامين يهدف إلى تقديم المساعدات في مجال التعليم لحوالى 3 ملايين طفل في 12 ولاية (من أصل 18 ولاية سودانية).

وبحسب مسح صحي حكومي في العام 2010، فإن عدد سكان السودان بعد انفصال الجنوب يقدر بـ 30.5 مليون نسمة، نصفهم أطفال بينهم 4.5 مليون تحت سن الخامسة.

ويهدف البرنامج الأممي إلى تقديم المساعدات في مجال التعليم والصحة والغذاء والمياه لنحو ثلاثة ملايين طفل في الولايات الـ12.

وأعلنت إحصائية صدرت عن "يونيسف"، في وقت سابق، أن مليوني طفل سوداني لا يزالون خارج المدارس على الرغم من التقدم الملحوظ الذي حققه السودان بزيادة عدد الملتحقين بالمدارس.

وتشهد العلاقة بين واشنطن وحكومة الرئيس عمر البشير توترًا منذ وصوله للسلطة عبر انقلاب عسكري مدعومًا من الإسلاميين في العام 1989.

وأدرجت واشنطن السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993 وفرضت عليه عقوبات اقتصادية منذ العام 1997 (تشمل حظر التعامل التجاري والمالي بين الخرطوم وواشنطن) وبلغ التوتر بينهما ذروته في العام 1998 عندما قصف سلاح الجو الأمريكي مصنعًا للأدوية بالخرطوم بحجة أنه مصنع للأسلحة الكيميائية وبعدها تم خفض التمثيل الدبلوماسي في كل من السفارتين إلى درجة قائم بالأعمال.

وأعلنت الخارجية الأمريكية في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تجديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان لمدة عام.