تسعى الحكومات العربية إلى التزيين والواجهة قبل كل شيء للمباني الشاسعة والأبواب الفاخرة والرخام الإيطالي والسيراميك والإنارة من كل جانب والمصاعد الألمانية والإكسسوارات الخاصة بالكهرباء من الدرجة الأولى زد على ذلك الأسرة المريحة وحجرات الانتظار للزائرين أفخم من حجرة بروفيسور في أعظم دول العالم. 

الشاهد على ذلك أن أغلب مستشفياتنا والحروق نموذجا بأن (يامزوق من برا شن حالك من داخل) فحركة العاملين فيه تدل على عدم النظام .. هواتف وأصوات عالية وعدم احترام المستفسر ببقائه دقائق حتى ينهي موظف الاستقبال مكالمته الخاصة ويظل الزائر السائل في انتظار. 

والملاحظ أيضا داخل المستشفى بأن موظفي الإدارة أكثر نفودا من الأطباء أنفسهم وهم من يحدد موعد العملية ومن سيجريها ولمن. 

انت كمواطن يجب أن تشتري معدات العملية والإيواء أما قريب موظف الإدارة والمناوبين بالمستشفى توفر لهم ذلك متى شاؤوا. 

رائحة الديتول تعم المكان 

لايمكن أن تدخل مستشفى من مستشفيات ليبيا ولا تشم رائحة الديتول التي لايتحملها الزائر قبل المريض، فموظفة النظافة صارت تعشق الرائحة بل مدمنة لاشتمامها قبل التوقيع في دفتر الحضور والانصراف وكأن مواد التنظيف عند قسم المشتريات بمستشفياتنا فقط ديتول رغم أن عالم التنظيف يعج بالأصناف. 

أصوات مزعجة 

قبل أن نتحدث عن أصوات الممرضات وهن ينادين بعضهن من حجرة لحجرة يا ابتسسسسسام صوت جهوري يوقظ مريضا متخدرا بجرعة من جرعات العمليات وكذلك صوت الكعب العالي للطبيبات والممرضات أيضاً والكسلة للرجال وأشياء قد تبدو ممنوعة في البيوت قبل المستشفيات. 

عصائر وبسكويت واطعمة 

أغلب الزائرين للمرضى لابد من أن يحضروا أكياسا مليئة بالعصائر والبسكويت والمناديل والمياه للمريض وعلى فرض أن المريض زاره خمسة أشخاص فإن الغرفة تتحول في ساعات قليلة لمحل صغير للمواد الغدائية.

إشادة رغم بعض الهفوات 

القائمون على المستشفى من أطباء وعناصر التمريض رغم قلة الإمكانيات يشيد بعض المرضى بالمجهودات المبذولة من قبلهم فمثل هذه المستشفيات الخاصة تحتاج للعناية والدعم الكبير من مختلف الجهات العامة والخاصة. 

مواعيد الزيارة 

رغم جلوس بعض الزوار في مقاعد الانتظار لقدوم الساعة الثالثة موعد فتح الأبواب إلا أن الملاحظ أن هناك أشخاصاً يدخلون بأكياس للزيارة رغم منع البعض من موظف الاستقبال.

التشخيص والدواء على مستوى مميز 

يقول منير وهو أحد المرضى بالمستشفى إن هناك أطقم من أوكرانيا وليبيا على مستوى مميز لكن تنقصهم الإمكانيات لأن ابسطها لا يوجد بالمستشفى من أبر وتغذية وغيرها من المتطلبات. 

حجر ليست للإيواء 

كما موضح بالصورة الحجرات لا تصلح للإيواء ولكن مجبرا أخاك لا بطل .. فالمواطن لا يستطيع العلاج بالخارج ويضطر للذهاب الى هذه المستشفيات. 

التدخين مسموح كل يوم 

آثار بقايا التدخين في كل مكان حتى بقسم النساء التدخين يسمح به للمرضى والزائرين والمتجولين بالممرات كما شاهدناه نحن ولا نعلم كيف يسمح بالتدخين داخل المستشفيات. 

إلى متى نظل نعتمد على غيرنا وغيرنا معتمد على أموالنا فكل ما صرفته ليبيا على العلاج يكفي لبناء وتجهيز أكبر المستشفيات ربما العلة فينا لأنه ماهو موجود يكفي لكن يجب أن نحافظ عليه اولا ثم نطالب بالمزيد لأن الدولة لم تتلف الأبواب والأسرة والمقتنيات بل نحن يجب إعادة النظر في حال المستشفيات لان الوضع لايحتمل.