تحاول ألا تجعل جمالها يحصرها في نوعية معينة من الأدوار التي تعتمد على الشكل فقط، فهي دائمة البحث عن أدوار تضيف لها على المستوى الفني قوة وثقل، لا تقبل إلا ما هي مقتنعه به. يسرا اللوزي يعتبرها الكثيرون فنانة من نوع خاص تشارك هذا العام بواحد من أهم أدوارها في مسلسل "دهشة" مع الفنان يحيى الفخراني. وعن رحلتها معه بداية من ترشيحها وتخوفها من القيام بالدور وصولاً إلى النجاح الذي حققه المسلسل في رمضان الحالي تتحدث في حوار خاص مع 24:

كيف استعديت لدورك في مسلسل "دهشة" هذا العام؟
الاستعداد كان بالاتفاق مع المخرج شادي الفخراني والذي قرر أن أظهر بشكل غير متكلف وماكياج خفيف. وأول نصيحة منه كانت أن أعتمد على التفاصيل الداخلية للشخصية أكثر من شكلها الخارجي وهو ما قمت به بالفعل.

هذا هو تعاونك الأول مع الفنان يحيي الفخراني.. من الذي رشحك للدور؟
المخرج شادي الفخراني هو من رشحني للدور، وكنت متخوفة جداً من تقديمه. ولكن بعد حديثي معه قررت الموافقة، خاصة أن هذا الترشيح لم يكن الأول، فقد رشحني الفنان يحيي الفخراني نفسة من قبل للمشاركة في أكثر من عمل، إلا أن الظروف لم تسمح بمشاركتي في تلك الأعمال وقتها.

ما الأدوار التي تم ترشيحك إليها، وما الذي دفعك للرفض وقتها؟
ليست أدوار بعينها، وإنما تم ترشحي من قبل الفنان الكبير يحيي الفخراني لمشاركته في مسلسل "المرسى والبحار" وحينها كان لدي التزامات دراسية فاعتذرت له بأني لن أتمكن من المشاركة. والمرة الثانية تم ترشيحي لعمل لم يكتمل بعد وهو فيلم "محمد علي" الذي لم يتم تنفيذه حتى الآن.

كيف استقبل الفخراني هذا الرفض وهل هذا أثر على علاقتك به بعد ذلك؟
بالعكس تفهم جداً موقفي، والدليل على احترامه وتفهمه للأمر وكونه لم يأخذ الأمر بشكل شخصي أنه رشحني بعد ذلك في أكثر من عمل وللمشاركة في "دهشة" هذا العام.

كيف وجدت تجربة العمل مع "الفخراني" هذا العام؟
في البداية كنت أخاف الوقوف أمامه إلا أن طبيعة الدور وكوني أقدم واحدة من أحب بناته له وأقربهم إلى قلبه جعلني أتغلب على تلك الرهبة خاصة أني أثناء بروفاتي معه بالفعل تعودت عليه وتعاملت معه كأني ابنته، وهذا كان أهم أسباب ضياع خوفي واستمتاعي بعد هذا أثناء التصوير وأثناء تأديتي للدور. فعلي الرغم من بساطته إلا أنه كان من أصعب الأدوار لأنه دور لبنت مصرية، يجب أن يصدقها ويتعاطف معها الجميع، وذلك مع صعوبة اللهجة وبعض تفاصيل الشخصية وطبيعتها. وبشكل عام فإن الأستاذ يحيى الفخراني مبهر في كل شيء، وتعلمت منه الكثير، وأعتقد أن ما تعلمته منه سأستفيد منه في حياتي الفنية بشكل عام.

هل تخوفت من مقارنة الجمهور بين هذا العمل وبين العمل الأصلي المأخوذ منه المسلسل؟
المسلسل مقتبس من مسرحية "شكسبير" الشهيرة "الملك لير"، وهذا التنويه مكتوب علي تيتر المسلسل، وهو ما يعد احترام للمشاهد، ولكن المعالجة الدرامية كانت مناسبة جداً للمكان والظروف وعلى الرغم من تخوفي من تلك المقارنة، إلا أني بمجرد أن بدأت في قراءة الدور و تعلقت به وبالشخصية بدأت أي تخوفات لدي في الزوال واحده تلو الأخرى.

في رأيك.. ما السر وراء تميز "دهشة" هذا العام؟
هناك أسباب كثيرة وراء تميز "دهشة"، فالمعالجته الدرامية كانت أحد أهم هذه الأسباب وأريد أن أقول أن هناك العديد من المفاجآت في الحلقات القادمة، كذلك الإخراج كان من أهم أسباب نجاح العمل، فشادي لدية القدرة علي إخراج أفضل ما لدى الممثلين الموجودين معه، كذلك الروح التي كان الفنان يحيى الفخراني ينشرها في التصوير ونصائحه لجميع الممثلين.

أما الانتاج فهو من أهم عناصر نجاح العمل من وجهة نظري، فقد حاول توفير أفضل ما يمكن توفيره حتى يخرج العمل بهذا الشكل.

لماذا لم نراك في رمضان الحالي في مسلسل من بطولتك بعد تقديمك بطولة مسلسل "آدم وجميلة"؟
لا أهتم كثيراً بفكرة البطولة المطلقة بقدر ما يشغلني اختيار الأعمال التي أحبها والتي أرى أنها ستضيف لي شيئاً ما، ولا ألتفت لفكرة ترتيبي في العمل، أو ما شابه، فسواء كنت بطلة للعمل أم لا فأنا أحب التمثيل، ولا أهتم سوى باختياري لأعمال تليق بحبي لهذا الفن الرائع.

هل ترين أن الفنان يجب أن تكون لديه رسالة انسانية يسعى لتطبيقها أم يكتفي بفنه؟
أرى أن رسالة الفنان في المقام الأول هو الترفيه وهذا هو الهدف الأساسي، والرسالة الأهم للفنان، لكن يجب أن يكون هذا الترفيه مصنوع بشكل جيد حتى نصل للهدف منه، وإن كان هذا لا يمنع أن تكون هناك أعمال تحمل رسالة لكن على الفنان ألا ينشغل بالرسالة السياسية وخلافه وينسي عمله الأساسي.

 

*نقلا عن "24" الإماراتي