القاهرة – بوابة أفريقيا

قليلات هن الفنانات اللاتي ولدن كنجمات، واحدة من بينهن هي الممثلة الشابة والوجه الجديد ياسمين رئيس بطلة فيلم "فتاة المصنع" للمخرج محمد خان والحاصلة على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان دبي السينمائي في دورته الأخيرة.. "بوابة أفريقيا الإخبارية" ألتقت ياسمين رئيس في حوار خاص:

هل توقعت حصولك على هذه الجائزة في أولى بطولاتك السينمائية؟

لم أتوقعها على الإطلاق، وعندما تم النداء على اسمي لاستلام الجائزة، كنت أقفز بشكل طفولي رغم أني كنت حاملا في شهري التاسع، ولكني  كنت اتوقع حصول الفيلم نفسه على أحد جوائز المهرجان، والحمدلله حصل المخرج محمد خان على جائزة أحسن إخراج من اتحاد النقاد الدوليين "فيبرسكي" في نفس المهرجان، وحصلت أنا على جائزة أفضل ممثلة، والجميل أن هذه الجائزة هي الأولى التي أحصل عليها منذ أيام الدراسة.

هل حصولك على الجائزة في أولى بطولاتك السينمائية سيجعل خياراتك القادمة صعبة؟

بالطبع، فالجائزة وضعتني أمام مسؤولية  ضخمة في اختيار القادم من أعمالي بعناية شديدة، وعموما أنا لست متعجلة على القادم خصوصا أنني وضعت منذ أيام طفلي الأول ساليم، فالفيلم كان "وش السعد" عليّ.

صورت المشهد الأخير في الفيلم وأنت حامل في شهورك الأولى، وحصلت على جائزة عنه في شهور حملك الأخيرة؟

نعم مشهد الرقصة الأخيرة كان في بداية اكتشافي للحمل، ومثلما قلت لك: هذا الحمل كان "وش السعد" عليّ وعلى الفيلم أيضا.

كيف حضرت لشخصية "هيام" في "فتاة المصنع"؟

كان تحضيري للشخصية بمساعدة المخرج محمد خان، قائم على مستويين.. نفسي وهو الخاص بالدخول في خلايا شخصية هيام.. تلك الفتاة التي تحب وتفشل في قصة حبها.. شخصية عاشت قصة حب فاشلة مثلها مثل كثير من الفتيات والسيدات، وعلى مستوى الشكل والآداء، ذهبت للإقامة والعمل مع فتيات فى مصنع حقيقي، وتقربت إليهن وصادقتهن، لأعرف طريقة كلامهن ولبسهن، وقد تم في الفيلم الإستعانة بفتيات يعملن في مصنع فعلا، ولذلك فعندما يشاهد الجمهور الفيلم لن يستطيع التفرقة بين الفتيات العاملات والممثلات لا في الشكل ولا الأداء.

هل كانت التجربة مرهقة أم ممتعة؟

كانت مرهقة وممتعة بنفس الدرجة، فقد استمتعت كثيرا بالعيش مع الفتيات العاملات، ووجدت نفسي أشبههم كثيرا.. كلنا بشر ولكن بعضنا "مرتاح" وبعضنا مطحون، وجميعنا نشترك في الإنسانية، ونختلف في قدرتنا على الاستمتاع بالحياة والتعامل معها.

كاتبة إيطالية كتبت نقدا عن الفيلم قالت فيه: لو أن "هيام" انتقلت من العيش في أحد أحياء القاهرة للعيش في أحد أحياء نابولي فى ايطاليا ستسير القصة كما هي؟

هذا بالضبط ما أود قوله، فهناك ممثلة هندية قالت لي بعد مشاهدة الفيلم إنها شعرت أن أحداث الفيلم تدور في الهند! فالفيلم يصعب تحديد جنسيته، لأن أحداثه إنسانية.. شخصية هيام نفسها قريبة مني كثيرا، وقريبة من كل فتاة في العالم، فالفقر والمجتمع الذي يقتل أحلام البنات ليس في مصر فقط.