قالت مستشارة الأمم المتحدة لليبيا إن الليبيين يريدون انهاء عقد من العنف وانتخاب حكومة ولا يبدون رغبة في احياء الصراع من جديد بالرغم من التصعيد السياسي الأخير. 

تأتي تصريحات ستيفاني ويليامز اثر مخاوف من تصعيد جديد في البلاد بعد اقرار لوقف لاطلاق النار منذ 17 شهرا مؤكدة أنه "يمكن تجنب" العودة إلى الصراع المسلّح.

واوضحت المستشارة الأممية في مقابلة مع وكالة فرانس برس مساء السبت ان "غالبية الليبيين يريدون حقا انهاء 11 عاما من الفوضى والانقسامات والحرب بطريقة سلمية عبر الذهاب إلى صناديق الاقتراع".

وتابعت "هناك أزمة على مستوى السلطة التنفيذية وهناك صراع سياسي على من يتولى السلطة في طرابلس، ولكن يمكن تجاوز ذلك".

وكان من المفترض أن تجري انتخابات في كانون الأول/ديسمبر الفائت برعاية أممية ضمن اطار سلمي يهدف لوضع حدّ لصراع معقد في البلاد ظهر بعد سقوط نظام الديكتاتور معمّر القذافي في العام 2011.

لكن تقرر تأجيلها بدون تحديد تاريخ جديد في ضوء خلافات حادة بين الأطراف السياسية حول أسسها القانونية، فضلا عن ظهور مرشحين مثيرن للجدل.

واوردت وليامز إن ذلك مثّل "خيبة أمل كبيرة" لليبيين خصوصا بعد ان قام حوالى 2,8 ملايين منهم بالتسجيل للانتخابات اثر فترة نادرة من التفاؤل بعد قرار وقف اطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر 2020".