اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، البنك المركزي لبلاده بأنه يشكل المشكلة الوحيدة للاقتصاد الأمريكي، في الوقت الذي تسجل فيه أسهم وول ستريت أسوأ أداء لها منذ 2008 وأصبحت على حافة الانهيار.

وكتب ترامب في تغريدة «المشكلة الوحيدة التي يعاني منها اقتصادنا هي الاحتياطي الفيدرالي». وجاء تعليقه بعدما رفع الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة وخفض توقعات النمو لسنتي 2018 و2019. وأضاف ترامب: «إنهم لا يستشعرون السوق ولا يفهمون ضرورة الحروب التجارية». وقال إن «الاحتياطي الفيدرالي» أشبه بلاعب جولف قوي لا يستطيع التسجيل لأنه يفتقد إلى اللمسة. إنه لا يستطيع أن يوجه ضربة». 

وفشلت الجهود التي تبذلها إدارة ترامب في وقف تدهور أسواق الأسهم التي تشهد أسوأ أداء لها منذ تفجر الأزمة المالية في خريف 2008. وفي خطوة أصابت المراقبين بالصدمة، أجرى وزير الخزانة الأمريكي ستيف مونشن سلسلة اتصالات مع رؤساء أكبر 6 مجموعات مصرفية أمريكية للتأكيد على توافر السيولة لديها رغم عدم وجود مخاوف ملموسة بشأن السيولة النقدية في النظام المالي الأمريكي.

وجاءت المكالمات، في أعقاب أسبوع من تراجع الأسهم، وفي ظل إغلاق جزئي للمؤسسات الحكومية نتيجة رفض الكونجرس تمرير موازنة العام المالي الجديد بسبب إصرار ترامب على تخصيص تمويل لبناء الجدار العازل على الحدود مع المكسيك، وتقارير عن مناقشة ترامب لفكرة إقالة رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي. يذكر أن أسواق المال الأمريكية عملت لمدة نصف يوم أمس، على أن تغلق أبوابها اليوم بمناسبة عيد الميلاد.

وتراجع مؤشر «إس أند بي» للأسهم الأمريكية بنسبة 1.7% خلال تعاملات أمس، في حين تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي القياسي 1.8%، ليفقد المؤشران 17.8 كل مكاسبهما السابقة خلال العام الحالي ويتراجعان إلى أقل من مستواهما قبل بداية العام الحالي. وفقد «إس أند بي» وحده 17.8% وهو أعلى رقم حققه على مدار العام الجاري، ما يعني أنه بات على حافة التدهور وفقاً لمقاييس بورصة «وول ستريت».

ويعد الحال الأسوأ لدى مؤشر «ناسداك» المُركب لشركات التقنية، الذي تراجع أمس 0.8%، وبلغت نسبة تراجعه عن رقمه القياسي للعام الجاري والذي سجله في أغسطس الماضي 22%، ما يعني أنه بات سوقاً متدهورة بالفعل.