في أعقاب المذابح الجهادية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس خلال الآونة الأخيرة، بدأ يتركز قدر كبير من الاهتمام الدولي على اليمن، العراق وسوريا، حيث تنتشر عمليات التخطيط ومراكز التدريب الخاصة بتنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة.

وأوردت بهذا الخصوص وكالة وورلد نيت دايلي الاخبارية الأميركية عن مسؤولين أمنيين شرق أوسطيين قولهم إن ليبيا حلت سريعاً محل اليمن لتكون المقر الرئيسي لبعض من أخطر التنظيمات الارهابية حول العالم.

ونوهت الوكالة كذلك إلى أن الولايات المتحدة ودول حلف الناتو تركوا كميات كبيرة من الأسلحة للمتمردين المسلحين في ليبيا عقب الاطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، وسط تقارير تتحدث عن أن الأسلحة وصلت لأيدي التنظيمات والجماعات الإرهابية.

ولفتت الوكالة للتصريحات التي طالب من خلالها مؤخراً رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني المجتمع الدولي بضرورة التحرك بشكل سريع، خاصة وأن بلاده من الممكن أن تصبح ملاذاً خطراً للجهاديين الذين يستهدفون أوروبا.

ولم يخف الثني تخوفه من احتمال أن تتمكن الجماعات المتطرفة التي تنشط الآن ف سوريا والعراق من الوصول إلى ليبيا حال نجحت قوات التحالف هناك في تضييق الخناق عليها. كما سبق للحكومة الليبية أن أعلنت أن أكثر من 20 % من كل الارهابيين الذين تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً قدموا من دول أجنبية، من بينها سوريا، الجزائر، تونس ومصر.