قال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما في العام الماضي، بعد أشهر من المماطلة.

وأضاف الدبلوماسيون أن الوكالة تعتزم توبيخ طهران على إخفاقها في شرح السبب، الأمر الذي قد يعقد جهود الولايات المتحدة لإحياء الدبلوماسية النووية.

ويهدد الاكتشاف ورد إيران، بالإضرار بجهود الإدارة الأمريكية الجديدة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ورغم الاعتقاد بأن الموقعين غير نشطين منذ نحو عقدين، إلا أن معارضي الاتفاق النووي ومنهم إسرائيل، يقولون إن الدليل عن أنشطة نووية غير معلنة، يثبت أن إيران لا تتصرف بنية حسنة.

وأحجم سفير إيران في الوكالة كاظم غريب عبادي عن التعليق، وكذلك الوكالة ذاتها.

وقال مسؤول إيراني كبير: "ليس لدينا ما نخفيه، ولذلك سمحنا للمفتشين بزيارة الموقعين".

وأمهلت إيران، بايدن حتى 23 فبراير(شباط) لرفع العقوبات التي فرضها ترامب وإلا ستوقف التفتيش المفاجئ للوكالة وفقا للاتفاق النووي.

ومن المتوقع أن تصدر الوكالة بعد أيام أيضا تقريرها الربع سنوي عن الأنشطة النووية الإيرانية.

وقال سبعة دبلوماسيين لرويترز، إن الوكالة ستستغل الفرصة لتوبيخ إيران على فشلها في شرح سبب وجود آثار اليورانيوم في الموقعين.

وعُثر على المادة في تفتيش مفاجئ للوكالة في موقعين في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، بعدما منعت إيران تفتيشهما سبعة أشهر.

وقال أربعة دبلوماسيين مطلعين لرويترز إن المادة المكتشفة في تلك العينات، هي اليورانيوم.

وقال مصدران، إن اليورانيوم المكتشف في العام الماضي غير مخصب.

وذكرت الوكالة أنها تشتبه في أن أحد الموقعين استخدم لتحويل اليورانيوم، في خطوة تسبق التخصيب، بينما استخدم الثاني لتجارب تفجير.