نظم نشطاء تونسيون، مساء اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام سفارة مصر بتونس العاصمة، تنديدا بمقتل الناشطة اليسارية المصرية شيماء الصباغ.
وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية هتفات منددة بالنظام الحالي في مصر، ورفعوا صورا للصباغ، كما حملوا لافتات للتنديد بمقتلها كتب عليها "كلنا شيماء الصباغ"، "يسقط يسقط كل رئيس لما الدم المصري يبقى رخيص"، و"عيش حرية عدالة اجتماعية"، و''يموت النساء شامخات ليعيش الوطن".
وقال وسام الصغير، أحد منظمي الوقفة، للأناضول إنها "تأتي احتجاجا على مقتل الصباغ"، مضيفا أن "الغاية من احتجاجهم التنديد بسقوط عدد من القتلى في ذكرى الثورة".
و تابع أن "نضالات الشعوب العربية هي نضالات مشتركة تتقاطع فيها المبادئ، وهي نضالات لا تقهر".
فيما قالت الناشطة المشاركة في التظاهرة، فاطمة جغام، للأناضول إن "ما حدث لشيماء الصباغ أعطى انطلاقة جديدة للحراك الشعبي، وفتح الطريق لثورة جديدة".
وقالت جغام إن "اغتيال الصباغ يؤكد إن النساء أيضا يدفعن ثمن الحرية".
وقتلت شيما الصباغ، السبت الماضي، خلال مشاركتها في مظاهرة بميدان التحرير، وسط القاهرة، قبل يوم من الذكرى الرابعة لثورة يناير/ كانون الثاني.
يذكر أن تقرير الطب الشرعي عن مقتل الصباغ، قال إن "طلقات خرطوشية (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية) هي التي تسببت في وفاة الصباغ، وأنها أطلقت من مسافة تراوحت ما بين 3 إلى 8 أمتار، وبحد أقصى 10 أمتار، وأنها أصيبت من الخلف إلى الأمام، وأن محتوى الخرطوش أصاب القلب مباشرة وتسبب في تهتك بالرئتين".
فيما قالت وزارة الداخلية إنها لم تستخدم سوى قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة السبت الماضي، ولم تستخدم الخرطوش، وأنها ستبذل كل جهودها لتحديد هوية المسؤولين عن مقتل شيماء الصباغ.