قال اللواء جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات، إن وفدا أمنيا ألمانيا تفقد اليوم الاربعاء مطار شرم الشيخ الدولي والتقي بعدد من المسؤولين للوقوف على الاجراءات الامنية المتبعة مع السائحين تمهيدا لرفع حظر السفر عن جنوب سيناء ( شمال شرق مصر) الذي تفرضه ألمانيا.

وأضاف جاد الكريم في تصريحات للصحفيين اليوم الاربعاء، أن الوفد عبارة عن لجنة أمنيه عليا تتكون من سبعة مسئولين أمنيين بسلطة الطيران المدني والشرطة الألمانية، جاءت للوقوف على الاجراءات الامنية المتبعة بمدينة شرم الشيخ للتعرف على كافة الاجراءات الامنية الاحترازية ووسائل تأمين الركاب و الاجراءات المتبعة للتصدي لأى اعمال ارهابية او تطرف.

ووفق لإحصائيات  رسمية ، صادرة من وزارة السياحة المصرية، بلغ عدد السائحين الألمان في مصر نحو 1.3 مليون سائح عام 2010، ووصل إلي 1.1 مليون سائح عام 2012،  بينما وصل إلى نحو 820 ألف سائح، تستحوذ جنوب سيناء علي 20% منهم.

وقال رئيس الشركة المصرية للمطارات، إن الوفد الألماني التقي  باللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء اليوم الاربعاء، وبحث معه  كفاءة الإجراءات الأمنية لحماية السائحين بشرم الشيخ، كما قام بزيارة  بعض المنشآت السياحية ومقابلة بعض المسئولين الأمنيين وبعض عواقل البدو حتى يتسنى لهم إعداد تقرير عن الزيارة.

وقال هشام زعزوع، وزير السياحة المصري، الأسبوع الماضي، إنه قام بدعوة وفد أمني ألماني وآخر أوروبي؛ للوقوف على حقيقة الأوضاع بمصر والاطلاع على الإجراءات والتدابير الأمنية التي يتم اتخاذها، وأنه في حال وجود أية ملاحظات سيتم تلافيها، لافتا إلى أن الإجراءات الأمنية في أعلى درجاتها.

وأضاف زعزوع أنه سيتوجه قريبا إلى ألمانيا التي تتواجد بها أكبر شركات السياحة المصدرة للحركة السياحية إلى مصر لإقناعهم بضرورة رفع حظر السفر عن جنوب سيناء.

يذكر أن أعداد السياح الألمان، الذين زاروا مصر خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين بلغ 142 ألف سائح.

وأصدرت 15 دولة غربية، من بينها ألمانيا، تحذيرات سفر لزيارة شبه جزيرة سيناء، في النصف الثاني من شهر فبراير/شباط الماضي، تخوفا من استهداف مواطنيها، بعد إعلان جماعة تطلق علي نفسها " بيت المقدس" مسئوليتها عن تفجير الحافلة السياحية بطابا منتصف الشهر نفسه، والذي أسفر عن وقوع 4 قتلي بينهم سائق الحافلة وهو مصري وعدة مصابين.

وتأثرت السياحة في مصر، التي تعد أحد أكبر مصادر دخل البلاد من العملة الأجنبية، بشدة من الاضطرابات السياسية والأمنية التي مرت بالبلاد منذ ثورة 25 يناير عام 2011، ووصلت ايراداتها العام الماضي إلى 5.9 مليار دولار بانخفاض 41%، مقابل إيرادات 2012 والتي حققت فيها مصر 10 مليارات دولار.