توفي عالم السوسيولوجيا المغربي وأحد قادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض، محمد جسوس، عن سن يناهز 76 سنة بعد صراع طويل مع المرض وذلك حسب ما علم لدى الحزب .

ويعتبر محمد جسوس، بمثابة علامة فارقة في تاريخ السوسيولوجيا المغربية، بالنظر إلى الدور المتميز الذي لعبه منذ نهاية ستينات القرن الماضي في تكوين أجيال عديدة من السوسيولوجيين، وكذا للدور الذي لعبه في انفتاح الجامعة المغربية الناشئة على مقاربات نظرية وممارسات ميدانية جديدة سمحت بتأسيس خطاب سوسيولوجي متميز بعقلانيته ونزعته النقدية من جهة، وبحرصه على التقيد بالاشتغال في حدود العلم ووفق ضوابط ومقتضيات كانت بدورها في طور التأسيس ، وساهم الفقيد بحظ وافر في تقعيدها وترسيخها.

وكان جسوس قد ازداد بفاس عام 1938، وحصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة برنستون بالولايات المتحدة سنة 1968،  والتحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية أستاذا لعلم الاجتماع سنة 1969، وعين أستاذا مدى الحياة لعلم الاجتماع بجامعة محمد الخامس سنة 2004.

ومن بين أعماله "رهانات الفكر السوسيولوجي بالمغرب، طروحات حول المسألة الاجتماعية" و"طروحات حول الثقافة والتربية والتعليم"، فضلا عن عمل قيد النشر حول "طبيعة ومآل المجتمع المغربي المعاصر".