دعا خبير في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أمس، السلطات الأمريكية إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل في وفاة طفلة من المهاجرين من غواتيمالا تبلغ من العمر سبع سنوات كانت في مركز احتجاز أمريكي، وإلى التوقف عن احتجاز الأطفال.

وقال فيليب جونزاليس موراليس مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق المهاجرين إن أسرة جاكلين كال من عرق المايا من السكان الأصليين يجب أن تحصل على تمثيل قانوني في الإجراءات القضائية بلغة مفهومة لأفرادها.

وأضاف في بيان «يجب توفير تعويض لأسرتها وتقديم أي مسؤول قد تثبت مسؤوليته للعدالة». وأردف: «يتعين على الحكومة أيضاً أن تعالج النواقص التي تشوب نظام الهجرة خاصة داخل وكالة حماية الجمارك والحدود الأمريكية لمنع حدوث مواقف مماثلة».

وكانت كال ووالدها نيري ضمن مجموعة مؤلفة من أكثر من 160 مهاجراً سلموا أنفسهم لحرس الحدود الأمريكيين في نيو مكسيكو في السادس من ديسمبر. وأصيبت جاكلين بحمى أثناء احتجاز وكالة حماية الجمارك والحدود الأمريكية لها ثم توفيت بعد يومين في مستشفى في ولاية تكساس.

وقال جونزاليس موراليس، وهو أستاذ في القانون الدولي من تشيلي، في البيان «على السلطات الأمريكية أن تضمن إجراء تحقيق متعمق ومستقل في وفاة جاكلين كال». وأفاد مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرقابة الداخلية في وزارة الأمن الداخلي ستحقق في ملابسات وفاة الفتاة.

وذكرت تقارير إخبارية أولية أن كال توفيت بسبب الجفاف والإرهاق، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا بعد ذلك إنها عانت من سكتة قلبية وتورم في المخ وفشل كبدي.

ودعا جونزاليس موراليس إدارة ترامب إلى التوقف عن احتجاز الأطفال، سواء كانوا بمفردهم أو برفقة أفراد من عائلاتهم بسبب وضعهم المتعلق بالهجرة والبحث عن بدائل.