أعلن فجر اليوم الأحد، عن وفاة ثاني جندي بوركينابي، متأثرا بجروحه وفق ما أفادت شبكة صحراء مديا الإعلامية الموريتانية، وارتفعت بذلك حصيلة الهجوم الذي تعرضت له وحدة من قوات بوركينافاسو، تابعة للأمم المتحدة، في شمال مالي، أمس السبت.

وكان الهجوم الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة، قد أسفر عن مقتل جندي بوركينابي على الفور، فيما أصيب تسعة جنود آخرين، ليعلن عن وفاة جندي ثان من جرحى الهجوم.

ووقع الهجوم في قرية بيير، الواقعة على بعد ستين كيلومترا شرقي مدينة تمبكتو شمالي مالي، ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يعد هو الثالث من نوعه منذ أقل من أسبوع.

وقال ديفيد غريسلي نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة: "هذا العنف لا معنى له. قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تدفع ثمنا فادحا في مالي بينما أفرادها هنا لضمان عودة السلام والاستقرار".

وأضاف غريسلي أن "هذه الهجمات تزيد من عزيمتنا وإصرارنا على مواصلة المهمة جنباً إلى جنب مع شعب مالي"، وتتزامن هذه الهجمات مع اجتماع تحتضنه العاصمة الجزائرية خلال الساعات القادمة بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية المسلحة في الشمال المالي.

ويعيش الشمال المالي المتاخم لثلاث دول عربية هي موريتانيا والجزائر وليبيا انفلاتا امنيا يتجاوز مطالب الحركات العربية والطوارقية باستقلال ذاتي حيث تنتشر حركات التطرف المسلحة التي تتخذ من جبال الافوكاس في شمال مالي حصونا ضد الطيران الفرنسي الذي يعمل لصالح استقرار المنطقة.