استقبل ميناء بوصاصو بولاية بونت لاند، شمال شرقي الصومال، اليوم الأحد، 1200 صومالي فارين من اليمن، وهو العدد الأكبر الذي يصل في يوم واحد منذ انطلاق "عاصفة الحزم" في 26 مارس/آذار الماضي.

 

وكان في استقبال اللاجئين الصوماليين عدد من المسؤولين في ولاية بونت لاند، بينهم، يتقدمهم حسن عبدالله حسن، عمدة مدينة بوصاصو، وممثلون عن الهيئات الإنسانية إلى جانب ذويهم.

 

وفي مؤتمر صحفي قال عمدة بوصاصو إن الميناء استقبل، اليوم الأحد، زورقا خشبيا وعلى متنه 1200 لاجئ صومالي أغلبهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن هذا العدد هو الأكثر منذ بداية الحرب في اليمن والذي يستقبله ميناء بوصاصو.

 

وأضاف حسن أن بعض اللاجئين يعانون من أمراض عدة حيث نقل معظمهم، فور وصولهم، إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.

 

وأشار عمدة "بوصاصو" إلى أنه تم إعداد مخيمات مؤقتة لاستقبال اللاجئين الفارين من ويلات الحرب في اليمن، موضحا أن معظم الذين وصلوا اليوم سيتم نقلهم في المرحلة الأولى إلى هذه المخيمات ليذهبوا لاحقا إلى وجهاتهم.

 

وحول دور الحكومة الصومالية في نقل الفارين، قال أحمد محمد، أحد اللاجئين الذين وصلوا اليوم، لوكالة الأناضول، إن الزورق تم استئجاره من قبل تجار صوماليين بعد أن دفع الفارون لهم مبالغ مالية (لم يحددها).

 

وسبق أن أعلنت الحكومة الصومالية عن إجلاء مواطنيها في اليمن الذي يعدون أكبر جالية في البلد الذي تمزقه الحرب، لكن - رغم كل هذه الإعلانات - لايزال عدد كبير من الصوماليين في اليمن حتى اليوم.

 

وتقدر أعداد الصوماليين في اليمن بنحو 300 ألف لاجئ معظمهم يعيشون في معسكرات اللاجئين، كانوا قد فروا إليها هربا من الحرب الأهلية في بلادهم خلال العقدين الأخيرين.