نشر موقع "ذي لوكل إت" تقريرا عن زيارة وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا إلى ليبيا بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الفرنسي. وجاء في التقرير الذي ترجمته "بوابة افريقيا الإخبارية": يبدو أن وزيرةالدفاع الإيطالية قد بدأت يوم الثلاثاء الماضي محاولة ضد دفع فرنسا نحو إجراء انتخابات في ليبيا هذا العام، وأصرت الوزيرة الإيطالية على أنه لا ينبغي الإسراع بالتصويت أثر زيارتها طرابلس".

وقالت ترينتا للصحفيين لدى عودتها إلى إيطاليا قادمة من ليبيا "إيطاليا قريبة من ليبيا وليست متقدمة عليها وستساعدها في مقاومة التدخل الأجنبي". وأضافت "لا نعتقد أن تسريع العملية الانتخابية يمكن أن يحقق الاستقرار"، موضحة أن الدولة الواقعة في شمال أفريقيا تحتاج أيضا إلى "المصالحة وعودة الأمن والعمل السياسي". وهذا يخالف الجهود الفرنسية التي تسعى لدفع ليبيا –الدولة التي دمرتها الصراعات- لإجراء انتخابات في ديسمبر المقبل.

ووافق زعماء ليبيون متنافسون على اتفاقبوساطة فرنسية في مايو الماضي ينص على إجراء انتخابات وطنية بحلول نهاية العام، لكن الشكوك لا تزال مرتفعة فيما اذا كانت البلاد مستعدة لمثل هذا التصويت.

وأجرت ترينتا محادثات مع رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس فايز السراج بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للبلاد استهدفت تعزيز مبادرة باريس.

وتتمتع إيطاليا بعلاقات وثيقة مع ليبيا –التي أحتلتها في وقت سابق- وتشارك بعمق في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار فيها بعد سنوات من الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.

وتحرص روما بشكل خاص على وقف تدفق المهاجرين الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا من ليبيا عبر البحر المتوسط.

وبعد سبع سنوات من الإطاحة بالزعيم القذافي وقتله في أحداث مدعومة من قبل حلف الشمال الأطلسي الناتو، لا تزال ليبيا منقسمةمع إدارات متنافسة في طرابلس وشرق البلاد.

وقالت الإدارة المدعومة دوليا في طرابلس في بيان إن ترينتا "جددت دعم إيطاليا للمصالحة الوطنية في ليبيا"، وقال متحدث ليبي ان المحادثات ركزت أيضا على التعاون في الحد من الهجرة غير القانونية.