قال وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، إن "روسيا الاتحادية شريك استراتيجي للمغرب".جاء ذلك في كلمة له بحضور نائب وزير الفلاحة (الزراعة) الروسي، رئيس الوكالة الفيدرالية للصيد البحري، إيليا شيستاكوفله، على هامش انطلاق أعمال الدورة الثانية للجنة  الروسية المغربية المشتركة اليوم.

ووصف الوزير المغربي روسيا بـ"الزبون (المستثمر) الكبير للمغرب في مجال الحوامض والخضر والفواكه.وأعرب عن أمله في "تنمية أكبر للمبادلات التجارية في مجال تصدير المنتجات البحرية إلى روسيا".ومضى أخنوش قائلا إن "المغرب تسعى إلى تطوير مبادلاتها مع روسيا وفق تعاون مشترك على مستوى الفلاحة والصيد البحري".وأضاف أن الدورة الثانية للجنة المشتركة ستتمخّض عنها نتائج مهمة لتنمية العلاقات المشتركة والمبادلات التجارية بين البلدين في مجال تصدير المنتجات البحرية.

وتابع الوزير المغربي أن "باخرتين روسيتين ستحلان بالمغرب (لم يحدد موعدًا) من أجل إجراء دورتين للبحث العلمي مما سيعزز دينامية التعاون المشترك بين الطرفين".وأوضح أنه بمقتضى اتفاق الصيد البحري الذي وقّع بين البلدين في فبراير/شباط 2013 "تتعهّد بواخر الصيد الروسية بتشغيل نحو 200 عامل (مغربي)، وهو ما سيجعل المغرب يثق أكثر في نوعية هذه المبادلات وحجم الشراكة التي نراهن عليها مستقبلا.

بدوره، ثمّن شيستاكوف الشراكة الاستراتيجية مع المغرب في مجال الصيد البحري،.ومضى المسؤول الروسي قائلا إن اتفاق العام الماضي بين البلدين يعد السادس من نوعه منذ عام 1992 (تاريخ توقيع أول اتفاق بين البلدين في هذا المجال).وأبدى استعداد بلاده لـ"وضع خبراتها وكفاءاتها رهن إشارة الفاعلين في قطاعي الصيد والفلاحة بالبلدين لتقاسم التجارب والمعطيات وتنمية التعاون المشترك".

وفي فبراير/شباط الماضي (خلال الدورة الأولى للجنة المشتركة)، توصّل المغرب وروسيا، اللذان يرتبطان بعلاقات تاريخية في مجال الصيد البحري منذ 1992، إلى اتفاق جديد لمدة 4 سنوات، يرخّص بموجبه لعشر بواخر صيد روسية بممارسة نشاطها في المياه الإقليمية للمغرب مقابل منحة مالية.وتجرى غدًا الثلاثاء مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين وزيري حكومتي البلدين في مجالي الفلاحة والصيد البحري، بعد أن كانت مقررة في وقت سابق من اليوم الإثنين.

وتجرى أعمال الدورة الثانية للجنة الروسية - المغربية على متن السفينة الشراعية الروسية "كروزنشترن" التي رست أمس في ميناء أغادير (جنوب غرب)، قادمة من ميناء "سوتشي" الروسي، في رحلة استفرقت 22 يوما.ويعود صنع السفينة الشراعية "كروزنشترن" إلى العقد الثاني من القرن العشرين، ويبلغ طولها 114.04 متر، وعرضها 14.02 متر، وارتفاعها 51.03 متر، وذات سرعة 32 كيلومترًا في الساعة، وحمولة إجمالية 4700 طن.وفي تصريح صحفي من على متن السفينة، قال مكاييل إريريمشنكو، قبطان السفينة، التي تعد ثاني أكبر سفينة شراعية في العالم، إن "هذه الزيارة تأتي في سياق الاتفاق المشترك بين المغرب وروسيا الموقع يوم 14 فبراير/ شباط 2013 حول الصيد البحري".