قال وزير النفط الجزائري يوسف يوسفي، إن زيادة المعروض النفطي والتوترات الجيو سياسية في منطقة الشرق الاوسط وراء تراجع اسعار النفط في الاسواق العالمية.

وأضاف يوسفي في تصريحات على هامش افتتاح ندوة حول صناعة الغاز بوهران غرب الجزائر، أن العديد من مناطق العالم تشهد توترات بالإضافة الى زيادة العرض العالمي من النفط الخام، مما أدى مجتمعة الى تهاوي الاسعار الى مستويات حرجة.

ولامس خام القياس العالمي مزيج برنت أدنى مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول 2010 عند 88.11 دولار للبرميل رغم تعافيه إلى 90.21 دولار بنهاية تعاملات أول أمس الجمعة. وهبط برنت بنحو 25 دولارا منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وتنظر الجزائر الدولة العضو في منظمة "أوبك: إلى مسألة الاسعار بحساسية عالية بسبب اعتمادها الكلي على إيرادات النفط.

وتبلع حصة الجزائر في المنظمة 1.2 مليون برميل يوميا، ولكنها تنتج فعليا حوالي 1.4 مليون برميل يوميا.

وتعد الجزائر موازنتها السنوية على أساس 37 دولارا لبرميل النفط ولكنها في الحقيقية تعتمد 110 دولارات لتسوية الموازنة السنوية التي تبدأ في مطلع يناير/ كانون الثاني  وتنتهي في 31 ديسمبر/ كانون أول من كل عام.

وتزداد مخاوف الجزائر  كلما تهاوت اسعار النفط، بسبب وجود استثمارات ضخمة في النية التحتية تمول من مداخيل النفط ولكن ايضا بسبب ارتفاع التحويلات الاجتماعية التي بلغت ثلث الناتج الداخلي الخام للعام 2015 أي ما يعادل 70 مليار دولار.

 

وتقدر موازنة الجزائر للعام القادم بـ112.12 مليار دولار فيما يتوقع أن يبلغ الناتج الداخلي مستوى 220 مليار دولار.

 

وألمح يوسفي إلى أن بعض الدول المنتجة داخل أوبك دخلت في سباق لزيادة انتاجها النفطي ولم يذكر أي دولة بالاسم.