دعا وزير الصناعة والطاقة والمناجم التونسي كمال بن نصر إلى وضع حلول مستقبلية عاجلة لمشكلة الطاقة في بلاده، دون أن يحددها، مشيرا إلى أن القطاع يعاني من أوضاع صعبة وحرجة.

وحذر بن نصر خلال الندوة الوطنية لاستعراض نتائج الحوار الوطني حول الطاقة المنعقد اليوم الجمعة أن إنتاج الدّولة التّونسيّة للنفط سيشهد تراجعا خلال الـ 20 عاما المقبلة وقد ينزل إلى مستوى الصفر.وقال إن إنتاج النفط بلغ خلال هذه السنة  58 ألف برميل يوميا مقابل 70 ألف برميل يوميا في عام 2010، ما يسبب خسارة تقدر ب500 مليون دولار.

وأشار الوزير التونسي إلى الصعوبات التي تواجه عمليات حفر أبار النفط والتي تتمثل في الاحتجاجات المتواصلة للمواطنين وهو ما يكلف الدّولة خسائر طائلة، إذ تصل تكلفة غلق بئر نفط واحدة إلى 134 ألف دولار يوميا.وعن الاتهامات التّي توجه للوزارة والهياكل التابعة لها بالفساد الإداري والمالي، قال الوزير التونسي إن هذه الاتهامات تهدد مستقبل تونس في مجال الطاقة وتزيده ضررا خاصة في ظل عدم وجود أدلة ومعطيات ثابتة لها.

وقال الوزير التونسي في تصريحات سابقة إن دعم الدولة لمجال الطاقة تضاعف بـ7 مرات  بين 2010 التي وصل فيها لنحو 500 مليون دينار (315 مليون دولار)، إلى 3.6 مليار دينار (2.3 مليار دولار) في 2013.ووفق للوزارة التونسية فإن دعم الدولة للطاقة يساوي دعمها للاستثمار ويعادل توفير 180 ألف فرصة عمل.