كشف وزير الدولة التونسي، المكلف بالملف الامني رفيق الشلي ان 500 تونسيّا من الذين سبق وانتموا الى تنظيم داعش عادوا مؤخرا الى تونس .وفي حديث لصحيفة المغرب اليومية اوضح " رفيق الشلي " ان هؤلاء الدواعش التونسيون ينشطون في تونس ضمن خلايا نائمة.وكانت مصادر رسمية سبق وان بيّنت أن العدد الجملي للجهاديين التونسيين في سوريا يقدّر بــ 2800جهادي قتل منهم 600 وعاد منهم 568 إلى تونس.وأوضحت المصادر ذاتها أن 90% من الجهاديين التونسيين ينتمون إلى ما يسمي الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش " .

وقد نجحت وزارة الداخلية التونسية مؤخرا في احباط عديد العمليات الارهابية التي كانت تستهدف مواقع حساسة ومنشآت حيوية ،و قد تم خلال هذا الاسبوع كشف مجموعة إرهابيّة خطيرة جدّا ومُهيكلة تنظيميّا تنشُط بجهة الحمّامات ونابل شمال شرق تونس وتحمل إسم "كتيبة أبُو مريم ، وأوقف خلال هذه العملية 20 عُنصرا إرهابيّا مُنضوين صُلب الكتيبة والذين تهيكلوا ضمن 6 خلايا تختصّ بالرّصد والتمويل والإستقطاب.وكانت الخلية المقبوض عليها رصدت منشآت أمنيّة وعسكريّة مُختلفة بجهة الحمّامات بنيّة إستهدافها لاحقا فضلا عن التخطيط للقيام بعمليّات خطف وذبح.كما تمكّنت فرقة مكافحة الارهاب في القضاء على عنصر إرهابي خطير بمنطقة برقو من ولاية سليانة شمال غرب تونس ، وحجزت سلاح كلاشنكوف وذخيرة كانت بحوزته.والقتيل يعتبر أحد العناصر القيادية في المجموعة الإرهابية الموجودة بجبال ورغى من محافظة "الكاف" شمال غرب تونس ، كما أنّه مورّط في العديد من الهجمات على دوريات للجيش التونسي خلفت شهداء في صفوفهم.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ، قد دعت السلطات التونسية على فتح بحث تحقيقيّ حول ارتكاب تونسيين منظمين تحت راية داعش لجرائم حرب في العراق وسوريا.وسبق وان ذكرت المنظمة ان التونسي "أبو حمزة المحمدي"، نشر شرائط فيدو مصورة وهو يتبجّح ويتفاخر بتعذيب وإعدام عناصر من حرس الحدود العراقية.كما تعهّدت الحكومة الجدية بتوخي استراتيجية ناجحة في مكافحة الارهاب ، وفي اول زيارة رسمية ادها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الى الشقيقة الكبرى الجزائر ،اكد وزير الشوؤن الخارجية الجزائري أن التنسيق الأمني بين الجزائر وتونس لمكافحة الإرهاب على اشدّه.وقال الوزير ان "تفعيل العلاقات الأمنية القائمة بين البلدين وتحسينها ورفعها إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية من شأنها تعزيز التعاون في مكافحة الارهاب والجريمة العابرة للحدود" .