أكد وزير النفط والغاز محمد عون عودة إنتاج الكمية المسموح بها الأصلية من النفط البالغة 1.6 مليون برميل في اليوم والعمل على وزيادة الإنتاج إلى 2 مليون برميل في اليوم.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير النفط رفقة مدير عام الإدارة العامة للجودة والصحة والسلامة والبيئة وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة الأبو، في حلقة نقاش دولية رفيعة المستوى حول الطريق لمستقبل الطاقة المستدامة من خلال المنظور العالمي للانتقال الأمني لمستقبل الطاقة في ضوء الحقائق الحالية، وذلك على هامش قمة نيجيريا الدولية للطاقة (النسخة السادسة).

وشدد وزير النفط خلال مشاركته في حلقة النقاش عبر الدائرة المغلقة على استنضاب الثروة النفطية (استخدام الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة) وتنفيذ مشاريع الانتقال الطاقوي وتكثيف استخدام مصادر الطاقة المتجددة ومشاركة العالم الطموحة لتحقيق تقدم أكبر في تحقيق مزيج مستدام من الطاقة النظيفة (تقلل انبعاثات الغازات الدفيئة الضارة التي تضر البيئة وبالمناخ).

ولفت وزير النفط إلى أن أكبر تحدي للوزارة هو أن تتوحد الدول الأفريقية وتبذل كل جهد من أجل تحقيق التنمية الشاملة للشعوب الأفريقية وعلى رأسها توفير الكهرباء وغاز الطهي لكل مواطن إفريقي.

وبين وزير النفط أنّ الوزارة أولت اهتماماً كبيراً لتحقيق رؤيتها الإستراتيجية بهدف رفع كفاءة الأداء التشغيلي التقني المتطور وتوفير بيئة عمل آمنة، وهي تحديات ضخمة تستلزم تضافر كافة الجهود لتنفيذ إستراتيجية وزارة النفط والغاز الطموحة في مختلف أنشطة صناعة النفط والغاز مع شركاء الوزارة الحقيقيين وتوفر الموارد (الوضع الأمني، الكفاءة، التمويل).

وجرى خلال حلقة النقاش مناقشة أثر الطلب والعرض على الطاقة ومعدل نمو الاقتصاد العالمي والتضخم المرتفع حالياً وأداء المؤسسات المالية والأوضاع الاقتصادية المتقلبة والأثار على عدم استقرار الأسواق، إضافة إلى الأوضاع الأمنية والحروب التي لها أثر سلبي على استقرار وأمن أسواق الطاقة إضافة إلى آليات الوصول للحرق الصفري للغاز (صفر انبعاثات) والتخلص من الكربون (صافي الصفر الكربوني) وتعزيز إطار الاقتصاد الدائري للكربون والتقاط الكربون، والاستخدام والتخزين.

كما تطرق النقاش لدعم الصناعة النفطية بأفريقيا والاستفادة منها في تنمية البلدان الأفريقية لإستنضاب الثروة اللفظية والاستفادة منها في التحول لإنتاج الطاقات المتجددة عن طريق إنشاء مؤسسة مالية لاستثمار الطاقة في إفريقيا، مثل البنك الأفريقي للطاقة الذي تأسس من قبل منظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول.