أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق في الجزائر، العيد ربيقة، أن الاهتمام بالتاريخ الجزائري واجب مقدس لا يقبل أية مساومة، وذلك خلال اشرافه على إحياء الذكرى الـ 33 لليوم الوطني للشهيد، المصادف لـ 18 فيفري/ شباط من كل سنة.

كما أوضح الوزير أن هذا الاهتمام يأتي لأجل صيانة الشخصية الوطنية و تحصين الأجيال بالوعي التاريخي وضمان استمرارية التواصل بين الأجيال، معبرا عن قناعته بأن "مخاطر الإستلاب و التحريف و التضليل و ما يحيط بنا من تطورات يدعونا إلى مزيد من اليقظة و التجنيد".

كما أكد ربيقة أن عملية كتابة التاريخ الجزائري، والتعريف به وإعطائه حقه "هو بمثابة تمجيد لمن صنعوا ملحمة الجزائر". وهذا من خلال الوقوف عند مختلف المحطات التاريخية الحاسمة للمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، وكذا التعريف بسير و بطولات الأجداد”.

مشيرا الى وجود اهتمام كبير بكتابة التاريخ الجزائري عبر منابر عدة لا سيما على مستوى المؤسسات الجامعية، أو من خلال أبحاث ورسائل التخرج لطلبة و الباحثين والمهتمين إلى جانب مساهمة المؤرخين.

كما أبرز بالمناسبة مجهودات قطاعه الوزاري، والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، والمؤسسات المتحفية للمجاهد في مجال توفير المادة التاريخية من شهادات حية و مذكرات المجاهدين.

الى جانب ذالك، ذكر الوزير بتسجيل أكثر من 36 ألف شهادة حية لمجاهدين بحجم ساعي يفوق 28 ألف ساعة، وإصدار أكثر من 1000 عنوان بما في ذلك طبع لمذكرات رموز ثورة التحرير الوطني.