طالبت وزارة المالية السودانية  بتشديد العقوبات علي تجار العملات الاجنبية في السوق الموازية بعد ان اتهمتهم بتهديد الاقتصاد السوداني. وقال وزير المالية بدر الدين محمود خلال جلسة استماع بالمجلس الوطني امس  ان سبب انفلات اسعار العملات الاجنبية يعود الي المضاربات التي يقوم بها هؤلاء التجار , مشيرا الي ان القضية معقدة لا رتباط تجارة  الدولار في الداخل بالتنقيب عن الذهب.

ودعا المجلس الي سن تشريعات "رادعة وقوية" ضد التجارة غير المشروعة والذين يسعون الي تخريب الاقتصاد السوداني علي حد قوله.
وانتقد محمود دخول الحكومة في النشاط التجاري واحتكاره ودعاها للخروج من السوق وترك العمل التجاري للمواطنين " الحكومة لازالت تحتكر العمل التجاري ولازم تخلي احتكارها للعمل التجاري لانها في كل مرة تطلع من الباب وتدخل من الشباك".

واشار الي ان الوزارة تسعي الي خصخصة معظم المؤسسات الحكومية  المتبقية بعد وضع تشريعات وقوانين جيدة. وكشف عن استمرار وزارته في سداد مديونات سابقة للدولة بقيمة 900 مليون دولار لجهات داخلية وخارجية, وقال ان الوزارة استطاعت تحصيل 2 مليار جنيه هذا العام من اموال كانت تجنب خارج الموازنة العامة من بعض المؤسسات الحكومية.ويعانى الاقتصاد السودانى من الاحتكار والفساد وغياب الرؤية  منذ  قيام الاخوان المسلمين بانقلاب على   سلطة شرعية عام 1989.