في تصريح له لمجلة جون افريك، قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان "أن فرنسا نجحت في تحييد 200 جهادي خلال تدخلاتها العسكرية في مالي وشمال النيجر، وهو يعني بكلمة تحييد قتلهم أو اعتقالهم. ومن بين هؤلاء عدد من القيادات المهمة.
آخر عمليات القوات الخاصة الفرنسية المتواجدة في مالي كان أحد اهم قيادات تنظيم المرابطون في مالي، أحمد التلمسي، في الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس الفارط. تأتي أهمية هذه العملية بسبب ارتباط هذا الجهادي بصفة مباشرة مع أكثر الجهاديين المبحوث عنهم الجزائري مختار بلمختار.
يعتقد وزير الدفاع الفرنسي "أن ضرب هذه الجماعات بقوة لا بد من تواصله، خاصة في المناطق التي تعشش فيها وتنطلق منها عملياتها" وهو يدعو المجموعة الدولية "لتحمل المسؤولية مع الدول المعنية مباشرة بخطر الجهاديين". وفي هذا الاطار لم يستبعد الوزير الفرنسي أن يكون الجنوب الليبي جزءا من ميدان العمليات. وبخصوص الشأن الليبي يرى لودريان "أن الحل سيكون سياسيا، ومن ثم سوف يتم ترجمته لعملية سلام دائمة في مجمل ليبيا".
للتذكير، فإن القوات الفرنسية المنشرة في افريقيا بغرض محاربة الجماعات الارهابية تعد قرابة 3000 عسكري، وتستعمل طائرات حربية وهيليكوبتيرات وكذلك طائرات من دون طيار، وهي تنتشر في خمس دول افريقية هي: مالي، موريتانيا، النيجر، بوركينا فاسو والتشاد. وحسب جريدة "ليبراسون" اليومية فإن فرنسا بصدد انشاء قاعدة حربية في شمال النيجر قريبة من الحدود الليبية.