أجرى وزير الدّفاع الأمريكي تشاك هاغل مساء أمس الثلاثاء 11 فبراير 2014 مكالمة هاتفية مع نظيره التونسي غازي الجريبي هنأه فيها على نجاح العمليات الأخيرة في "مكافحة الإرهاب"، مشددا على أهمية دعم الولايات المتحدة لتونس خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها. وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية أن الوزير تشاك هاغل أعرب عن التزام واشنطن بمواصلة العلاقات العسكرية القوية، التي تربط بين البلدين. وفقا لموقع «روسيا اليوم».

وكانت الفرقاطة الأمريكية "أس أس إلرود"، رست السبت الماضي في ميناء حلق الوادي بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، وعلى متنها أكثر من 200 ضابط وجندي من البحرية الأمريكية، بعد زيارة لميناء طنجة المغربي دام عدة أيام، حسب ما صرح به الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق الرحموني.

كما أوضح العميد الرحموني أنه وبدعوة من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس قام وزير الدفاع الوطني « غازي الجريبي » بزيارة الباخرة يوم الأحد رفقة ثلة من إطارات الوزارة وعدد من الملحقين العسكريين المعتمدين بتونس وبحضور مجموعة من الإعلاميين.وأضاف الرحموني  أنه في إطار تبادل الخبرات ستقوم الباخرة المذكورة بتمرين حول المراقبة البحرية وتفقد السفن وذلك مع بعض القطع البحرية التابعة لجيش البحر.

و يأتي هذا وسط أخبار عن وجود عسكري أمريكي على الأراضي التّونسيّة آخرها ما نشرته صحيفة "آخر خبر" الأسبوعية التّونسيّة في عددها الصّادر يوم أمس في خبر مفاده أن الجيش الأمريكي بصدد القيام بأشغال تهيئة وتوسعة في مستشفيات كل من الفوار والذهيبة ورمادة بالجنوب التونسي، وأن الدولة التونسية لا تستطيع مراقبة سير الأشغال وعملية الإنجاز أمام الحرص الكبير للجيش الأمريكي على التكتم والانفراد بالإشراف على طلبات العروض والتنفيذ.. حيث أكد كاتب المقال، أنه تحصل على وثائق تُثبت أن وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي أعطى الضوء الأخضر للجيش الأمريكي بالقيام بهذه الأشغال وسط تكتم كبير، مشيرا إلى أن ذلك مخالف للقانون.

وحسب الصحيف  فإن جنرالات من جيش الطيران الأمريكي يشرفون على أشغال التهيئة والتوسعة وإنجاز أقسام جديدة في المستشفيات المذكورة، و تضيف الصّحيفة بالقول على أن هذه المؤسسات الاستشفائية ليست في حاجة إلى هذه الأعمال وإنما في حاجة إلى سيارات إسعاف وسيارات طبية مُجهزة.

هذا و قد كانت جريدة الشروق الجزائرية قد نشرت تحقيقا في مدعمًا بالصور في 29 ديسمبر/كانون الثاني 2013 بعنوان "المارينز على حدود الجزائر" تحدّثت فيه عن وجود تمركز الأمريكان، في أربعة مواقع منها إثنان بالجنوب، بين معتمديتي بن قردان ومدنين في الجنوب الشرقي التّونسي، وأخرى في منطقة جرجيس، لمراقبة السواحل التونسية المتاخمة للمياه الإقليمية الليبية.كما ذكرت الصحيفة أنّ جنود المارينز وأفريكوم، قد وضعوا عتادهم قبالة الحدود الجزائرية البرية، بجبال الشعانبي في محافظة القصرين، يتقدمهم ضابط سام أمريكي برتبة عقيد وخبراء في الطوبوغرافيا وأجهزة الرصد بالأقمار الصناعية. لكن وزارة الشوون الخارجية التّونسيّة نفت نفيا قاطعا ما نشرته هذه الصحيفة وشددت  فى بلاغ أصدرته الثلاثاء 31 ديسمبر 2013 على أن ما أوردته الجريدة الجزائرية من أنباء فى هذا الخصوص عار تماما عن الصحة.