قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي إن بلاده "عملت في مجال مكافحة تهريب المهاجرين كدولة على المستوى الثنائي، حيث أجرت حوارا وثيقا مع دول المنشأ والعبور الرئيسية للتدفقات، ولا سيما مع تونس وليبيا وساحل العاج ومصر".

وأضاف بيانتيدوزي، في تصريحات أدلى بها ببروكسل اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر حول مكافحة المتاجرين بالبشر نظمته المفوضية الأوروبية، أن مبادراتهم الرئيسية كانت في هذه اللحظة التاريخية موجهة إلى تونس، التي يأتي منها أكثر من 60٪ من جميع المهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية، وكذلك إلى ليبيا، التي قال إنه يشكر زملائه من وزرائها على تعاونهم المستمر معه.

وأشار بيانتيدوزي، في هذه التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية "اكي"، إلى أن "الاتصالات مع السلطات التونسية والليبية سمحت بإعادة إطلاق التعاون في مجال مكافحة المتاجرين بالبشر والهجرة غير النظامية، وذلك بفضل دعم لقاءين تقنيين مستهدفين مع البلاد المعنية، كرسا لإدارة ظاهرة الهجرة".

وذكر أن "هذا التعاون المعزز يتيح لهم تنفيذ سلسلة من المبادرات العملياتية بسرعة، والتي تركز بشكل أساسي على مجالين: أولهما، الرغبة بإحداث نقطة تحول في التقصي حول شبكات الإتجار، وذلك بفضل إطلاق تحقيقات مشتركة بين أجهزة مكافحة الإتجار بالبشر الإيطالية والتونسية".

وتابع وزير الداخلية الإيطالي بقوله: "على وجه التحديد، يتواجد منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أربعة ضباط تونسيين في روما لدى شرطتنا الحدودية، لتشجيع تبادل المعلومات، بما فيها المعلومات التحقيقية حول مكافحة الهجرة غير النظامية والشبكات الإجرامية للمتاجرين بالبشر".

وأردف بيانتيدوزي: "بالتوازي مع ذلك، نقوم في بعض الأحيان بتوفير الأصول البحرية والبرية لمراقبة الحدود، وضمان أنشطة التدريب اللازمة لدعم سلطات بلدان منشأ وعبور التدفقات"، بحسب المصدر ذاته.