عبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الثلاثاء، عن استعداد بلاده لـ "تقديم كافة الإمكانيات للدول الأفريقية التي تواجه الإرهاب".جاء ذلك في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول تعليقا على تصدر موضوعات الإرهاب أجندة القمة الأفريقية الـ23 المقرر عقدها الخميس والجمعة المقبلين.وقال شكري إن "الإرهاب خطر يهدد أفريقيا والعالم"، وإنه "آفة تهدد جميع الدول دون استثناء وليس أفريقيا فقط".

ولفت شكري إلى "رفضه" و"إدانته" للإرهاب بكافة أشكاله، وعبر عن استعداد مصر لـ"تقديم كافة الإمكانيات للدول الأفريقية التي تواجه الإرهاب".ومضى قائلا "لن تبخل مصر في إقامة تعاون مثمر وتقديم المساعدات للأشقاء الأفارقة في مواجهة الإرهاب".شكري عبر أيضا عن "ارتياحه" للاستقبال الذي حظيت به مصر من الأفارقة بعد عودتها إلى أنشطة الاتحاد الأفريقي.

كان مجلس السلم والأمن الأفريقي، وافق قبل أسبوع، خلال اجتماع على مستوى السفراء في أديس أبابا، على إنهاء تجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي، والذي دام حوالي العام.وقال شكري في تصريحاته للأناضول التي أعقبت مباحثات أجراها مع وزير خارجية جنوب السودان، برنابا بنجامين، إن "مصر تتطلع إلى التفاعل والتعاون مع جميع الأشقاء في إفريقيا وخاصة مع دول حوض النيل".

ورحب الوزير المصري بـ"التصريحات الإيجابية" من كافة الإخوة الأفارقة تجاه مصر، وقال "نحن كلنا أمل أن تترجم هذه الروح الايجابية الطيبة إلى تفاهمات لفتح المجال للتنمية والمصلحة المشتركة للحفاظ على الحقوق والعمل على توفير كافة مجالات التعاون بين الأشقاء".

وأضاف أن "مصر تحرص على أحداث نقلة في العلاقات المصرية الأفريقية"، وقال إن مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة "تؤكد حرص مصر على العمل مع الأشقاء الأفارقة".وتوقع شكري أن تجرى لقاءات جانبية بين الرئيس السيسي والعديد من القادة الأفارقة الذين أعربوا عن رغبتهم للالتقاء به".

وانطلقت أمس، في مدينة مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، أعمال الدورة العادية الـ25 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، بحضور وزير الخارجية المصري، وذلك لأول مرة منذ تعليق تجميد عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي.والمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، ومن المهام الرئيسية للمجلس تهيئة القرارات لتمريرها للجمعية العامة والهيئة التمثيلية للاتحاد التي تضم سفراء الدول الأعضاء في أديس أبابا.