قال رشيد بلمُختار وزير التربية الوطنية (التعليم) المغربي إن بلاده تعيشُ أزمة في قطاع التعليم، وأن أنظمة وطُرق التدريس في المدارس المغربية أضحت "مُتجاوزة" و"مُتخلفة".

وانتقد الوزير المغربي بشدة واقع التعليم في بلاده، في كلمة له ألقاها خلال افتتاح أشغال المنتدى العالمي السابع حول الحوار السياسي، المُنعقد بالعاصمة المغربية الرباط، تحت شعار "المدرسون في الأجندة الدولية للتربية لما بعد 2015"، مُعتبرا أن المناهج التربوية والطرق التي يعتمدها المُدرسون في تلقين المعارف لطُلابهم لا تستجيب لتطوارت حقل المعرفة الحالية.

ووصف بلمختار المناهج وطرق التدريس المعتمدة حاليا في المؤسسات التعليمية في المغرب بـ"المتجاوزة"، و مضيفا أنها "لا تُواكب التطورات المتلاحقة التي يعرفها محيطها بفضل التقدم التكنولوجي".

وشدد الوزير المغربي على ضرورة إعادة تكوين المدرسين للتلاءم طُرقهم تلقينهم للمعارف للطُلاب، مع حاجيات المُجتمع والتغيرات الحاصلة داخله، وليُصبح هؤلاء أيضا أكثر إبداعا وخلقا في ميدانهم.

واعتبر الوزير المغربي أن هناك حاجة مُلحة اليوم، بسبب التطور التقني والتكنولوجي الكبير في مجالات المعرفة المُختلفة، لإدماج "مفهوم التربية" في العملية التعليمية، بحيث لم يعد الطُلاب بحاجة للمعارف الجاهزة لاستهلاكها، بل إلى تعلم طُرق تحليل هذه المعارف وتمحيصها، وتمكينهم من مبادئهم "التعلم الذاتي".

وتتصاعد الانتقادات الموجه للنظام التعليمي المغربي، في الوقت الذي تقر السلطات المغربية بأن التعليم في البلاد يعرف "اختلالات عميقة" وأن حلها يحتاج "للوقت الكافي".