أفادت مصادر إعلامية محلية اليوم الخميس 26 فبراير 2015 بأن أحد المواطنين حاول الإعتداء بالعنف على وزير التربية ناجي جلول أثناء زيارته التفقدية لإحدى المدارس بجهة العلا التابعة لمحافظة القيروان وسط غرب تونس.

و قامت قوات الأمن بإيقاف المواطن المذكور، ليتبين أنه محل تفتيش من طرف محكمة الإستئناف بسوسة على خلفية تورطه في قضايا متعلقة بالعنف الشديد. علما و أن وزير التربية رفض تتبع الجاني عدليا وفق ذات المصادر.

و يجري وزير التربية التونسي خلال هذه الفترة سلسة من المعاينات الميدانية لعدد من المؤسسات التربوية بالبلاد من أجل الوقوف على حقيقة الإشكاليات التي يعانيها القطاع و محاولة إيجاد حلول لمختلف الوضعيات التي تتعلق بالتعليم و أهله. و شملت الزيارت الفجئية التي قام بها الوزير حتى الآن عدة مدارس ابتدائية و معاهد ثانوية في عدد من الجهات على غرار العاصمة و القيروان و بنزرت.

و كان ناجي جلول قد عبر في تصريحات صحفية مؤخرا عن تفاجئه من الوضع الكارثي الذي تعاني منه بعض المؤسسات التربوية التي زارها، لا سيما في المناطق الريفية. و أضاف أن بعض المدارس في هذه المناطق غير صالحة للإستخدام أصلا لأنها مهددة بالسقوط في كل وقت.

و شدد في سياق متصل على أن مؤسسات تربوية بمثل هذه المواصفات "لا يمكنها أن تخرج طفل متوازن، وهو مايستوجب برنامجا عاجلا للتهيئة والترميم"، متابعا بأن سلطات الإشراف ستقوم بـ"إعادة تهيئة وترميم أكثر من 1000 مدرسة إبتدائية، خاصة بالمناطق الريفية، من بينها  30 مدرسة ريفية تابعة لمحافظة القيروان" على حد قوله.