يخوض عدد من الوزراء السابقين في تونس من حكومة بن علي الى حكومة الترويكا الاولى والثانية سباق التشريعية  والرئاسية وتوزعوا على العديد من الاحزاب سواء التي مكنتهم من  التمتع بهذا  المنصب او احزاب جديدة 

والسؤال الذي يفرض نفسه هل ان رغبة هؤلاء في المشاركة في الانتخابات التشريعية للفوز بمقعد في البرلمان القادم هو الرغبة في مواصلة خدمة البلاد حبا فيها ام ان الرغبة في السلطة هي السبب الرئيسي: 

الوزراء من هم: 

الوزراء السابقون الذين ترشحوا للتشريعية هم حسب الاحزاب :

نداء تونس : محمد الازهر العكرمي شغل منصب وزير مكلف بالإصلاح الامني صلب وزارة الداخلية 

الطيب البكوش : وزير التربية في حكومة الباجي قائد السبسي 

سعيد العائدي وزير التشغيل في حكومة الباجي 

حركة النهضة: نورالدين البحيري وزير العدل في حكومة الترويكا الاولى ، نذير بن عمو وزير عدل في حكومة الترويكا الثانية ، علي العريض وزير الداخلية في حكومة الترويكا الثانية ،محمد الامين الشخاري وزير الصناعة في حكومة الترويكا الاولى وبعد الكريم الهاروني وزير النقل في حكومة الترويكا  ، 

نوفل الجمالي وزير التشغيل عبداللطيف المكي وزير الصحة محمد بن سالم وزير الفلاحة  

الحزب الجمهوري : احمد نجيب الشابي وزير التنمية الجهوية في حكومة محمد الغنوشي 

افاق تونس :ياسين ابراهيم وزير نقل في حكومة الباجي قائد السبسي 

التكتل من اجل العمل والحريات :خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية واليأس فخفاخ وزير المالية   

  الانتخابات الرئاسية :

اسماء عديدة ترشحت للرئاسية كانت تحتل مناصب هامة ولازالت على غرار 

حركة نداء تونس : الباجي قائد السبسي الذي شغل منصب وزير في عهد بن علي في اكثر من مناسبة  

- مصطفى كمال النابلي ( الوزير ما بين 1990 و1995) في عهد بن علي 

الحركة الدستورية : عبد الرحيم الزواري ( الامين العام للحزب في دورتين والوزير حتى 2011 )

- المنذر الزنايدي: ( عضو اللجنة المركزية والوزير حتى 2011 )

حزب المبادرة :كمال مرجان (عضو الديوان السياسي ووزير الدفاع والخارجية في عهد بن علي )

- حمودة بن سلامة (عضو الديوان السياسي والوزير ما بين 1988 ومطلع 1991)

بين الحب والرغبة في السلطة: 

يتسابق المترشحون للانتخابات التشريعية يوميا منذ انطلاق الحملة الانتخابية يوم 4اكتوبر الجاري في التعريف بقائماتهم والحديث عن وعودهم للشعب التونسي منها ماهو منطقي ومنها ماهو خارج عن حدود المنطق والعقل والمهم بالنسبة اليهم حاليا هو إقناع الناخبين بالتصويت لهم لانه الافضل لإنقاذ تونس من الاوضاع التي تردت بعد الثورة وإرجاع الامن ودفع عجلة الاقتصاد والتحفيز على الاستثمار وإصلاح التعليم وتحسين جودة الخدمات الصحية وضمان حقوق المراة والتخفيض في الاسعار وتحسين النقل 

ولكن هل سيبقى المترشحون اوفياء لما قالوه طيلة حملتهم الانتخابية؟ هذا السؤال يطرحه يوميا التونسيون كلما مرت بجانبهم حملة انتخابية 

والسؤال يطرح ايضا على شبكات التواصل الاجتماعي حيث يعبر المواطن التونسي عن رايه بأكثر حرية وأريحية 

فلا نجد مساندة كبرى من قبل المواطنين العاديين الذين ترسخ في أذهانهم ان الترشح للانتخابات ليس حبا في تونس بل حبا في كرسي البرلمان او كرسي الرئاسة  الذي يستطيع من خلاله ان يحصل على امتيازات له ولعائلته