رحب وزراء خارجية عرب، اليوم الثلاثاء، بإقامة شراكة مع غينيا الاستوائية.

وعقد اجتماع التعاون العربي الغيني، مساء اليوم، بمقر القمة الأفريقية في مالابو، وافتتح الاجتماع وزير الخارجية والتعاون لجمهورية غينيا الاستوائية أجابيتو امبا مكوي، بمشاركة نظرائه العرب من الجزائر ومصر والسودان وتونس وليبيا، بحسب مراسلي الأناضول اللذين حضرا الاجتماع.

ورحب أجابيتو امبا مكوي بالتعاون العربي الغيني وعدَّد آفاق التعاون المستقبلي مع العرب ونقل رغبة بلاده لإقامة شراكة اقتصادية مع العرب.

وقال إن "غينيا الاستوائية تفتح ذراعيها لاستثمارات عربية".

وقدم أجابيتو شرحًا للوزراء العرب حول جهود بلاده التنموية، واستعرض التحولات الكبيرة التي شهدتها غينيا عقب تولي الرئيس الحالي ثيدور اوبيانغ مقاليد الحكم في السبعينيات.

ونفى الشائعات التي يروج لها بعض وسائل الإعلام حول شخصية الرئيس ثيدور والتي يصفونه فيها بـ"الدكتاتورية والهيمنة على ثروات البلاد".

ودافع عن الرئيس، قائلا "إنه (الرئيس) يتعرض لحملة مغرضة"، مطالبا الاعلام أن "يساهم في نقل الحقيقة التي تتمثل في أن الرئيس ساهم في إحداث طفرة اقتصادية ووفر الاستقرار ومجانية التعليم والصحة وهو صانع النهضة التي تعيشها غينيا الاستوائية".

وامتدح العلاقات العربية الغينية، وقال إنها تأخذ البعد الشعبي الذي تعكسه الجاليات العربية في غينيا "التي لها لمسات واضحة في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية".

وقال إن "غينيا تؤمن بقوة بأن التنمية لا يمكن أن تأتي سوى بالاستقلال السياسي والاقتصادي".

وأضاف أنه "ليس هناك خيار سوى أن نعمل سويا الأفارقة والعرب من أجل النهوض بالاقتصاد".

وأوضح أن "هذا اللقاء المشترك جاء بتوجيه من الرئيس الغيني ذي الرغبة الصادقة للتعاون العربي الأفريقي".

من جانبهم، قام وزراء الخارجية العرب بمداخلات حول المبادرة التي تقدم بها وزير خارجية غينيا، حيث أعرب وزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة عن تقديره لهذه المبادرة، مؤكدا على استعداد بلاده للتعاون من خلال التعاون العربي الأفريقي.

كمال إسماعيل، وزير الدولة بالخارجية السودانية، أكد على أهمية التعاون العربي الغيني، وأضاف "إننا شاهدنا التنمية والانتعاش الاقتصادي الذي تعيشه غينيا الاستوائية".

وأعرب عن تقديره للمبادرة التي تقدم بها وزير الخارجية الغيني، لافتا إلى أهمية التعاون والتكامل العربي الأفريقي.

كما تحدث وزير خارجية ليبيا محمد عبد العزيز معربا عن شكره وتقديره للمبادرة التي تقدمت بها غينيا، مبينا استعداد بلاده لتوسيع مجالات التعاون مع غينيا.

من جانبه، قال وزير الدولة بالخارجية التونسية، فيصل قويعة، إن "هذا الاجتماع يؤكد رغبة غينيا في تعزيز وتطوير التعاون مع البلدان العربية والمنطقة العربية والأفريقية".

وأعرب عن أمله أن "تشهد العلاقات الثنائية بين بلاده وغينيا تطورا اكثر في مجال التعاون الاستثماري والتجاري والشراكات الاقتصادية".

أما وزير الخارجية المصري، سامح شكري، فأشار إلى أن "مبادرة التعاون بين الدول العربية وغينيا ستحقق المصلحة المشتركة والتنسيق الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بين البلدان العربية وغينيا".