وجهت وزارة النفط والغاز انتقادات لاذعة لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط المقال مصطفى صنع الله معتبرة أنه مسير من سفارات بعض الدول وأن مرحلة عمله اتسمت بالفوضى والعشوائية.

وأعربت وزارة النفط والغاز في بيان لها عن أسفها للأسلوب الذي وصفته بـ "المنحط" الذي ظهر به أمس مصطفي صنع الله المقال من المؤسسة معتبرة أن "أمر ليس بالجديد عليه في تعاملاته مع الجميع" مبينا أن "كل العاملين في هذا القطاع يعانون من هذه الممارسات والتعاملات السيئة من طرفه".

وأضافت الوزارة أنه "من المحزن أن قطاع كالنفط في ليبيا كان يدار منذ تأسيسيه بنخبة من الكوادر الوطنية، ثم أصبح إلى وقت قريب تحت هذه الإدارة التي اتضح أمام كل الليبيين مستواها المتدني المهني والسلوكي المنعكس على ممارستها الإدارية العشوائية والتعسفية لهذا القطاع الهام".

وتابعت الوزارة أنه مر على المؤسسة الوطنية للنفط "ثمان رؤساء، ولم يخطر ببال أحد بأن هذا القطاع العريق سيبتلى في يوم ما بهذا السقوط السلوكي والمهني" بحسب البيان.

وأشارت الوزارة إلى أن "كل العاملين في قطاع النفط يعلمون بأن الرجل مسير من سفارات بعض الدول، وأن وزير النفط والغاز نفسه اصطدم معهم عندما دافعوا عن بقائه بشكل سافر، لكنهم اليوم تخلوا عنه بسبب أزمة الطاقة وتسببه في التضليل حتى تفاقمت الأزمة".

وشددت وزارة النفط على أن ما قاله صنع الله بالأمس هي "إدعاءات الباطلة" وافتراء "ولو كان وطنيا كما يدعي لماذا سكت عليها إلى اليوم، فهي وسيلة فقط لمحاولة التشويش على نزاهة قرار تكليف مجلس جديد".

واعتبرت وزارة النفط أن قرار تكليف مجلس إدارة جديدة للمؤسسة تم بطريقة قانونية كاملة" كما أنه "صادر عن مجلس الوزراء ولا مجال إلا لتنفيذ القرار، والرئيس السابق كان تكليفه غير قانونيا وبصفة مؤقتة من وكيل وزارة لكنه استمر ثمان سنوات".

وأشارت وزارة النفط إلى أن "الرئيس السابق للمؤسسة خصصت له أعلى ميزانية تتحصل عليها المؤسسة في تاريخ ليبيا، لكن بسبب ضعف إمكانياته الإدارية والمهنية فشل في تنفيذها والنهوض بالقطاع".

ولفتت وزارة النفط والغاز إلى "أن مرحلة الفوضى والعشوائية قد ولت وأن وزير النفط والغاز سوف يتابع بشكل مباشر الإشراف على مجلس الإدارة الجديد للمؤسسة وسيعمل في وقت قريب (...) على إرجاعها إلى سابق عهدها من المهنية والعمل المؤسسي بعد أن طوينا هذه الصفحة السيئة في تاريخ القطاع".